الجزائر

المخرج أحمد راشدي



المخرج أحمد راشدي
كشف المخرج أحمد راشدي، يوم الخميس الفارط، من مدينة قالمة، على هامش ندوة خصصت حول موضوع ”السينما كوسيلة إعلام”، أن السينما الجزائرية لا تزال تتخبط في مشاكل التسويق، بحيث يعد الإخراج السينمائي في الجزائر مناسباتي، على غرار شهر رمضان وأيضا بعض الأعمال التي تدعمها وزارة الثقافة، هذا في وقت تعيش فيه السينما العالمية تطور كبير، كونها قطعت أشواطا كبيرة. وأكد أحمد راشدي خلال الندوة، أن المشكل الجوهري الذي تتخبط فيه السيّنما الجزائرية في الظرف الحالي، اقتصارها على المناسبات والمهرجانات، وعدم وجود سوق للمنتوج السينمائي الجزائري، بالرغم من الأهمية التي تكتسبها المرحلة التي تشهد تسارع ثقافي كبير.وأضاف المحاضر، قائلا، ”أفلامنا لاتصل إلى الجمهور بسبب انعدام إمكانيات العرض”، التي قال بشأنها أن هناك مشروع ترميم ل 80 قاعة سينما، أطلقته مصالح وزارة الثقافة، والذي من شأنه أن يذلّل بعض الصعوبات في مشكل العرض السينمائي، بعد ما كانت في السنوات التي تلت الاستقلال، غير مطروحة، وكانت تقدر ب 420 قاعة سينما نشطة، قبل أن يعصف ببعضها الإهمال والتحويل، وأضاف ذات المتحدث أنه للنهوض بقطاع السينما في الجزائر يتوجب علينا، إعادة فتح قاعات السينما على الجمهور وأيضا الخروج من المناسباتية وفتح المجال أمام الجيل الصاعد.ونشير أن الجزائر العاصمة لوحدها كانت تزخر بأكثر من 50 قاعة سينما غداة استقلال الجزائر، كما كانت هذه القاعات موزعة على جميع احياء وبلديات الولاية، هذا بالإضافة إلى السينما الجوارية، بحيث كان الفيلم لدى إخراجه هو من يذهب إلى المتفرج والهاوي السينمائي، عكس اليوم اين يضطر المتفرج إلى التوجه إلى وسط الجزائر العاصمة لاكتشاف الأفلام.وللتذكير قدم المخرج احمد راشدي، مداخلة بعنوان ”أفلام الذاكرة بين الدعاية والصورة المشرفة” نظمتها المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية بجامعة 08 ماي بڤالمة، وحضرها أساتذة وطلبة قسم الإعلام والاتصال، حيث أبرز الأهمية التي تشكلها هذه الأفلام، بالنسبة لجيل اليوم، وما حملته تلك الأفلام من رسالة مشرفة، تخص تاريخ الجزائر وثقافتها.ويعتبر أحمد راشدي مخرج وكاتب سيناريو، من مواليد سنة 1938، درس الأدب الفرنسي والتاريخ والسينما، ويعد من رواد السينما الجزائرية الذين ساهموا بأعمالهم المتميزة في تطوير الفن السابع في الجزائر، وقد ترأس أول مركز للسمعيات والبصريات في الجزائر بعد استقلالها عام 1962، كما كان على رأس مؤسسة المركز الجزائري لصناعة السينما، وشارك في إخراج الفيلم الجماعي ”مسيرة شعب” لتخليد حركة حرب التحرير الجزائرية، ومن أفلامه الشهيرة ”علي في بلاد السراب”، و”الطاحونة”، فضلا عن دوره في إنتاج العديد من الأفلام الجزائرية بعد أن تولى إدارة قسم الإنتاج في الكاييك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)