الجزائر

المختصون يوصون بضرورة التحضير الجيّد للأطفال



المختصون يوصون بضرورة التحضير الجيّد للأطفال

مع اقتراب الدخول المدرسي..
المختصون يوصون بضرورة التحضير الجيّد للأطفال
 
لا يقتصر الاستعداد للمدرسة في خطوة اقتناء الأدوات المدرسية والمحافظ والمآزر وإنما يتسع ليشمل تهيئة الطفل من جميع النواحي النفسية والصحية والبدنية فبعد تعوّد الأطفال على نمط العطلة الصيفية المريح تصعب عليهم الخطوات الأولى باتجاه الفصول المدرسية إذ لابد من مساعدتهم على الاندماج في المدرسة والعودة إلى ريتم الدراسة لتحقيق نتائج مُرضية كما يوصي به المختصون.
نسيمة خباجة 
تتميز العطلة الصيفية بطول مدتها ويتحقق فيها استقلال الأطفال المتمدرسين من مختلف الواجبات والالتزامات المدرسية التي يحل محلها اللهو واللعب والاستمتاع بالعطلة مما يجعل خطوة العودة صعبة جدا عليهم ويتوجب على الأولياء مساعدة الأبناء في ذلك لتيسير خطواتهم الأولى نحو المدرسة وإنجاح موسمهم الدراسي.
فبعد السهر الطويل والاستعمال المفرط للألعاب الالكترونية والإبحار في عالم الانترنت خلال العطلة يجد الأطفال أنفسهم مجبرين على العودة إلى النظام الدراسي ويكون تدخل الأولياء هاما في هذه المرحلة بإلزام الأطفال بالنوم المبكر وتوعيتهم باقتراب موعد الدخول المدرسي وضرورة الالتزام بالعادات التي تتوافق مع الدوام الدراسي. 
المختصون ينصحون..
مع اقتراب انتهاء العطلة الصيفية وبداية العام الدراسي الجديد يرى المختصون أنه لابد من تهيئة الأطفال نفسيا وذهنيا وبدنيا للعودة إلى المدرسة بروح معنوية عالية ونشاط وحيوية ويقع ذلك على عاتق الأهل بالدرجة الأولى إلا أن للمدرسة أيضا دورًا في تحبيب الأطفال إليها.
على الأهل تشجيع الطفل على أن يكون ناجحًا في المستقبل وأن المدرسة هي الطريق للوصول إلى هدفه فالتعليم شرط لازم لتحقيق كل أمنيات الحياة وحث الطفل على العمل والنشاط وترك الكسل والراحة لتحقيق هدفه بالنجاح والتفوق وتذكّر أيام الدراسة والأنشطة والرحلات والأوقات الممتعة التي يقضيها الأطفال مع أصدقائهم داخل المدرسة.
مع اقتراب العام الدراسي لابد من التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأن الطفل سيقضي أوقاتًا ممتعة وجميلة وتجنب التذمر والتأفف أو إطلاق عبارات سلبية مثل قول الأب أو الأم لأبنائهم أخيرًا سأرتاح منكم وستبدأ المدرسة فمثل هذه العبارات تؤثر على الطفل سلبيا في استقباله العام الدراسي الجديد وتؤدي إلى إحباطه.
مشاركة الطفل بالتسوق لشراء الحقيبة والمستلزمات المدرسية بحماسة وليشعر بأنه مستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد بفرح وشوق والبدء بتصفح بعض الكتب والعودة إلى القراءة لاسترجاع بعض المعلومات بسرعة وتذكيره بالأنشطة الكتابية والحسابية واللغوية لتنشيط الذهن مرة أخرى.
في العطلة الصيفية يعتاد الأبناء على السهر الطويل ومع اقتراب الدخول المدرسي وجب على الأولياء البدء بتنظيم وقت نوم أبنائهم والعودة مرة أخرى للنوم المبكر وترك السهر قبل بدء الدوام المدرسي بعدة أيام.
لكن تبقى لدى الأطفال الملتحقين بالمدرسة لأول مرة بعض المخاوف وهنا لا بد من بعض التوصيات الخاصة بحيث يوصي المختصون في علم النفس بعدم معاملة الطفل بعصبية زائدة أو تهديده بالعقاب لإجباره على الذهاب إلى المدرسة لأن ذلك يزرع المخاوف في أعماق الطفل وهذا سيؤدي حتما إلى فشله وكرهه للمدرسة.
ومن المستحسن ذهاب الوالدين أو أحدهما مع الطفل إلى المدرسة من أول يوم ولعدة أيام والجلوس معه ثم التواري عن نظره بعض الوقت ثم الظهور بعد قليل حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان من الضروري أيضا بث الثقة في نفس الطفل بعدم نقل مخاوف الأبوين من ذهاب ابنهم إلى المدرسة إلى دواخل الطفل ما ينتج عنه رهاب من المدرسة قد يستمر مدة طويلة.


التحضير البدني ضروري 
ولكي يكون الطفل مستعدًا بدنيًا للعودة إلى المدرسة يجب تعويد الأطفال على روتين النوم المبكر ليستطيعوا النوم لساعات كافية وهذا يساعدهم على التركيز العقلي ويجعل الطفل يستيقظ في الصباح الباكر وهو بكامل نشاطه وتجنب الأجهزة الإلكترونية بتخفيف ساعات استخدام الهواتف الذكية والأجهزة والألعاب الإلكترونية والتلفاز ما أمكن وعدم النظر إليها في فترة ما قبل النوم لأن الإشعاعات الصادرة عن شاشاتها تؤثر سلبًا على النوم.
يجب تعويد الأطفال على كيفية تنظيف أنفسهم دون مساعدة الآخرين مع ضرورة الاهتمام بغسل الأيدي بشكل جيد قبل وبعد تناول الطعام وبعد الخروج من المرحاض وكذلك تنظيف الأسنان باستمرار لتجنب التسوس.
نوعية الغذاء والاهتمام بالرياضة
مع اقتراب بداية العام الدراسي لابد من الاهتمام بوجبة الفطور والتركيز على الأغذية والأطعمة الصحية التي تساعد على نمو العقل مثل الفواكه والشوكولاطة السوداء والمكسرات واللحوم والسمك والبيض والأجبان والألبان والفول والعدس.
ومن العادات الايجابية تعويد الأبناء خلال العام الدراسي على ممارسة الرياضة يوميا وخصوصًا المشي فالرياضة تنشط الدورة الدموية وتزيد من نشاط الذاكرة وقوتها وتحسن من أداء الطالب وتركيزه.
للمدرسة دور
يقع على المدرسة دور في تهيئة الأطفال نفسيا عند عودة الدوام المدرسي وذلك من خلال تنظيم دخول التلاميذ وخروجهم إلى المدرسة والقاعات الصفية ويجب أن تتسم العملية بالهدوء دون أي فوضى ليشعر الأطفال بالأمان والراحة ولا يكرهوا الذهاب إلى المدرسة البدء بالدروس من اليوم الأول دون إضاعة للوقت لتعويد الأطفال على الانضباط وعدم الفوضى وهدر الوقت على أن تكون الدروس مجرد مراجعات لمعلومات أساسية وسهلة من الصفوف السابقة بعيدًا عن المعلومات الصعبة لتهيئة الذهن لاكتساب المعارف الجديدة عدم الإكثار من القوانين والإجراءات الصارمة حتى لا يسبب ذلك القلق للأطفال وكره المدرسة والمعلمين.
ويُفترض أن تكون لدى المدرسة إدارة أزمات للتصرف في جميع المواقف ووضع الاحتمالات والحلول السريعة لها مثل إصابة بعض الأطفال بحالة هلع أو الشجار وغيرها من المواقف.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)