الجزائر

المختصون يدقون ناقوس الخطر ويدعون الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ردعية لحمايتهم.. 328 ألف طفل مدخن بالجزائر أعمارهم بين 5 و17 سنة



المختصون يدقون ناقوس الخطر ويدعون الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ردعية لحمايتهم.. 328 ألف طفل مدخن بالجزائر أعمارهم بين 5 و17 سنة
أصبح التدخين في الجزائر آفة لا تقتصر على الكبار والراشدين فقط، بل تعدت ذلك إلى المراهقين وحتى الأطفال الذين لا يتعدى سنهم 11 سنة، حيث أحصت بعض الجمعيات الناشطة في المجال أزيد من 328 ألف تلميذ مدخن من بينهم 3 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة، لذا، فقد طالب العديد من الأولياء الحكومة باتخاذ إجراءات ردعية لمنع بائعي ومستوردي التبغ من بيعها للأطفال، وكذا ضد من يدخن في الأماكن العمومية·
في كل سنة، ومع حلول اليوم العالمي للتدخين الذي يصادف 31 ماي من كل عام، يجدد الخبراء والمختصون تحذيراتهم ويدقون ناقوس الخطر تجاه الانتشار الرهيب لآفة التدخين، التي كانت تقتصر من قبل على الكبار والراشدين فقط، لتتعداهم إلى الأطفال سواء في المدارس أو خارجها، حيث كشف رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي سليم نفتي، أنه تم تسجيل خلال السنة الجارية أزيد من 328 ألف طفل مدخن في المدارس تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات
و17 سنة، منهم 3 بالمائة في الابتدائي، أي ما يعادل 9840 تلميذ أعمارهم بين 5 و11 سنة، و12 بالمائة من تلاميذ المتوسط يدخنون، أي ما يعادل 39360 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 سنة، أما بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي، فقد قدرت نسبة المدخنين ب 26 بالمائة أي ما يعادل 85280 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة، وقد أكد المختصون أن نسبة كبيرة من التلاميذ المدخنين هم من فئة الإناث خاصة في الطور الثانوي·
وكان الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في وقت سابق قد حذر وزارة التربية الوطنية والجهات الوصية من الانتشار الرهيب للتدخين لدى الأطفال بصفة عامة والمتمدرسين بصفة خاصة، وبالضبط لدى أطفال الابتدائي، كما أكد أن أغلب التلاميذ المدخنين ينتمون إلى عائلات غنية، حسب التقارير المقدمة من طرف المكاتب الولائية للاتحاد·
وأوضح رئيس الاتحاد أحمد خالد أن التلاميذ يستغلون فترات الاستراحة والخروج الى دورات المياه من أجل التدخين، مشيرا إلى أن المسؤولية يتقاسمها كل من العائلة والمدرسة نتيجة غياب الرقابة الكافية من قبل الطرفين، وعدم وجود إجراءات ردعية لمن يضبط عليه التدخين داخل المدرسة، كما حمّل الحكومة جزءا كبيرا من المسؤولية من خلال السماح للأطفال والتلاميذ القصر ببيع التبغ في الشوارع، حيث لم تتخذ الجهات الوصية إجراءات ردعية ضدهم، مضيفا أنه من الصعب الحصول على عدد المدخنين سواء في المدارس أو خارجها·
من جانب آخر، فإن نسبة الرجال المدخنين على المستوى الوطني تعدت 44 بالمائة على المستوى الوطني، أما بالنسبة للنساء فقد فاقت 13 بالمائة خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية·
وأرجع المختصون سبب الارتفاع الرهيب للتدخين في الجزائر سواء عند الأطفال أو الكبار إلى عدم تطبيق قوانين ردعية من طرف الحكومة، سواء تجاه التدخين في الأماكن العمومية أو الرقابة على التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التربوية·




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)