المخالفات العمرانية والتحولات الاجتماعية أية علاقة؟ حالة قصر ورقلة العتيق.

Les mutations de la ville saharienne ont profondément transformé leur statut, leurs structures spatiales et sociales, leur économie et leurs modes de vie. Elles ne tiennent pas compte des traditions locales et mettent en péril la survie des ksour. Aujourd’hui, le cachet spécifique des villes sahariennes et leur harmonie avec l’environnement s’estompent peu à peu. Ce papier traite les infractions dans les milieux urbains et leurs conséquences physiques, sociales et culturelles, sur le Ksar de Ouargla et les méthodes scientifiques appropriées pour faire face à cette situation. Mots clés : Infractions urbaines - transformations sociales - l'architecture du sud - Ksour - méthodes –Identité. عرفت العمارة الصحراوية تحولات عميقة في البنية الفيزيائية والوظيفية لا سيما ما تعلق بتغير استعمالات المجال والفضاءات العمومية في مجال التجارة بدون مراعاة خصوصيات العمران المحلي، إلى جانب المس والتعدي على الواجهات وتحويلها إلى غير الوجهة التي أنشأت من اجلها، الساحات العمومية اليوم أصبحت مهمشة، إذ طفت سلوكات فردانية انقسامية ، مكاسبها المزيد من التحصيل المادي حتى ولو كان ذلك على حساب العمران و الهوية ...كل هذا اخل بنوعية التوازنات المجالية واثر بشكل مباشر على الرصيد التراثي والانتماء الحضاري لهذه المجتمعات المحلية في الوقت الذي تعرف فيه دول الجوار اتجاه الى الصيانة و الحماية و الحفاظ على القيم العامة لهذه الأنسجة العتيقة باعتبارها مشهدا لعمارة المدينة العربية الإسلامية ووعاء للسياحة البيئية المستدامة . التحولات العمرانية ليست وليدة الصدفة بل تدخل في سيرورة التحولات الاجتماعية العامة التي عرفتها مناطق الجنوب من خلال تصاعد وتيرة الحراك الاقتصادي والتدفقات السكانية بعد تردي الحالة الأمنية بالخصوص في العشرين سنة الماضية إلى جانب تأثيرات العولمة الجارفة، والمد الإعلامي الثقافي ، إلى تدني المداخيل لدى الأسر المحلية وتزايد البطالة واتجاه العديد من الأسر إلى التخلي على الضوابط التراثية أو من خلال ما له علاقة بالانتماء ...كل هذا زاد من تحفيز حدة تعقيد العلاقات الاجتماعية وتوجيهها إلى أن تكون أكثر سلبية على العمران. الورقة البحثية تطرق تشخيص المخالفات العمرانية وخلفيات هذه التحولات وتداعياتها العمرانية والمجتمعية والثقافية، كما تقف على هذه الحالة من خلال الوقوف على دراسة علمية وعملية تمتد الى دراسات ميدانية كانت حول قصر تماسين وورقلة موجهين في النهاية الأساليب والطرق التي يمكن الاعتماد عليها في التعامل مع مثل هذه الحالات حتى لا تستفحل الظاهرة ويمكن احتواؤها.