الجزائر

المخاطر الكبرى التي تهدد حياة العاصميين



المخاطر الكبرى التي تهدد حياة العاصميين
أكّد كل من رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم، ورئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين، عبد الحميد بوداود، أنّ العاصمة تتربّع على مجموعة أخطار من شأنها أن تنسف الخريطة العمرانية في أي لحظة، وعلى رأسها مراكز التزوّد بالكهرباء وكذا مشكل الفيضانات الناجمة عن الانسداد في البالوعات، ناهيك عن سوء التسيير من قبل مكاتب الدراسات التابعة لكل من وزارة السكن وكذا وزارة الأشغال العمومية.قطرات من الأمطار جعلت من العاصمة الجزائرية كمدينة البندقية الإيطالية، وجعلت من السفيرة الأمريكية تتوجّس خوفا من حدوث كوارث، هي مشاهد أصبحت تتكرّر مع اقتراب فصل الخريف، حيث تتهاطل بعض الأمطار التي تعدّ نسبية مقارنة بفصل الشتاء، لتجعل من شوارع العاصمة وأزقّتها غارقة في المياه كمشهد متجدّد طبع في أذهان الجزائريين.مراكز التزويد بالكهرباء "قنبلة نووية غير مفعّلة"وقال رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم، إنّ انفجارا بقدر 25 كلم يهدّد العاصمة في أي لحظة، وذلك من قبل مراكز التزويد بالكهرباء المنتشرة في كل من الحامة وباب الزوار، هذه المراكز يقول عنها المتحدّث، إنّ مكانها ليس في المراكز العمرانية بل في الجبال خارجا، ليضيف أنّ التحكّم في الخطر من خلالها ليس متعلّقا بالطبيعة بل بالإنسان، الذي قال عنه إنّه كثير الأخطاء.ورأى شلغوم أنّ نتائج كارثة هذه المراكز إذا انفجرت، شأنها شأن القنابل النووية، حيث ستنسف ما قطره 25 كلم مربّعا، وهو نفس الحدث الذي جرى في أمريكا منذ سنتين يقول الخبير، حين انفجر مركز للتزويد بالكهرباء وعدم التحكّم فيه حتى من قبل أكبر دولة فما بالك بالجزائر يقول، ليشير إلى أنّ المسألة تقع على عاتق الأمن القومي هو المسؤول المباشر عن الأمر استنادا للأعراف الدولية."فيض من غيض" يغرق العاصمة والسببانسداد البالوعاتتساءلنا عن سبب غرق العاصمة عند هطول أولى القطرات، فكان الجواب بسيطا من قبل عبد الحميد بوداود رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين، الذي قال إنّ المشكل الرئيسي يكمن في البالوعات التي يجب تنظيفها مطلع كل شهر جويلية، ليردف بالقول إنّ المسؤولين لا يتحرّكون إلا بسقوط الأمطار، أين يكون الامر قد فات، وهنا تقع الكوارث حسبهم، حيث في كل مرّة تسجل وفيات وجرحى وخسائر مادية تقدّر بالملايير، ناهيك عن غلق العديد من الطرقات لحركة المرور، كما تشهد أغلب الأحياء بالعاصمة انجرافات في التربة وارتفاع لمستوى منسوب المياه يغرق بعض السكنات، مما يؤدي إلى انهيارات كبيرة في الأبنية والسكنات. كما دعا بوداود إلى ضرورة إعادة تصليح وإنشاء نظام البالوعات بالجزائر العاصمة، حيث تشهد أغلبها حالات اهتراء متقدّمة لم يعد تجدي الصيانة فيها نفعا.ضعف مكاتب الدراسات وراء الكوارث الطبيعيةوعدّد كل من الخبيرين الأسباب التي تهدّد العمران بالعاصمة، وأرجعا الأمر إلى ضعف أهلية مكاتب الدراسات التابعة لوزارة السكن وكذا وزارة الأ شغال العمومية، وضرب كل منهما مثالا عن خطورة بمسجد الجزائر، وقال شلغوم إنّ هذا الأخير لن ير النور وإن رآه فإنّ أشغال الصيانة به ستتجاوز ال20 مليون دولار، فالأمر متعلّق -حسبه- بالكهرباء والتهوية ونظام التبريد والتنقية وخصوصا الاعتناء بما تخلّفه رطوبة البحر.تكلفة صيانة مسجد الجزائر ستفوق ال20 مليون دولار سنوياوقال رئيس نادي المخاطر، إنّ أصل دراسة مشروع مسجد الجزائر هي خاطئة وليست دقيقة، حيث بني المسجد على أرضية تشهد نسبة كبيرة لانزلاق التربة، وأنّ زلزالا بنسبة 6.8 سينسف المسجد ويجعله أرضا، كما فنّد شلغوم قول وزير العمران إنّ نسبة الأشغال بالمسجد بلغت 72 في المائة، قائلا إنّه لو بقي مكتب الدراسات الألماني لبلغت النسبة كذلك، ولكن بإسناد الأمر إلى مكاتب الدراسات التابع لوزارة السكن والعمران، فإن الأمر لن يتحقّق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)