حاوره بلعور حمزة
يعتبر بشير قجالي من الشخصيات القلائل الذين صنعوا اسمهم على الساحة الرياضية هذه الشخصية التي تستحق كامل التقدير و الاحترام من خلال مسيرته ليس كلاعب كما يعتقد أو كمدرب لأن نجاحات الرياضية لا تقتصر على تلك الأشياء و إنما تجمعها أمور أخرى إستطاع هذا الرجل من لمها ووضع بصمته فيها و يكفي تذكير بأنه أول من عمل مناجير للاعبين في الجزائر بالإضافة إلى دخوله عالم المناجمينت أو كما يحلو أن يسميها التكريمات التي يجب أن يحظى بها أناس قدموا كثيرا للجزائر و إن كان قجالي يمنح تكريمات للشخصيات التي ساهمت في تشريف الجزائر فنحن بدورنا نكرم هذا الإنسان على هذه الأخلاق الكبيرة لأن من يحمل أفكار مثل السيد قجالي يجب أن يكون كبير و أن يستحق أن نرفع له القبعة ، نتركم تتطالعون هذا الحوار لمعرفة هذا الإنسان عن قرب…
* من هو بشير قجالي؟
من مواليد 1656 متزوج و أب لسبعة أولاد لعبت في شباب قسنطينة في الأصاغر بعدها انتقلت إلى فريق سكة الحديدية قسنطينة و لعبت في الأكابر، بعدها قاطعت و دخلت إتحاد الوطني الشبيبة الجزائرية
* و لماذا قاطعت الكرة مبكرا؟
في ذلك كانت صعوبات لكي تلعب في مولودية قسنطينة أو شباب قسنطينة لذلك من الصعب اللعب هناك لم استطيع لعب في الشباب هذا نفس الشيء مع المولودية الجزائر لأن لكي يجب ان تكون لاعب في تلك الفرق يجب أن تكون كبير و في ظل الصعوبات التحقت بفريق سكة الحديدية لقسنطينة سنة 1970 و بعدها مباشرة عضو مسير في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية
* كيف ثم إنظمام إلى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية؟
في ذلك الوقت كانت اتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية هو الذي ينظم دورات بين الأحياء و إنظممت إلى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية و دخلت فيها كمسير آنذاك في سن 25 ثم جاءتني فرصة للذهاب إلى ألمانيا الشرقية ودخلت من هناك عالم إدارة أعمال
* من كان يقود اتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية آنذاك في قسنطينة؟
كان القادة آنذاك علي قشيد و احمد مناعي ستة 1975
* هل ندمت في مقاطعة الرياضة و دخول عالم الإدارة؟
لم اندم لأن كان لابد علي اختيار طريق و أنا اخترت عالم الإدارة و أنا الحمد الله بفضلها خدمنا البطولة و أخرجنا لاعبين كبار الذين ساهموا آنذاك في تطوير الكرة الجزائرية
* من لاعب إلى مسير كيف عشت هذا الانتقال؟
البطولة بين الأحياء هي أول بطولة التي وجدت في قسنطينة هناك بطولة مشكلة من 16 فريق كما هي بطولة الموجودة الآن و أخرجت لاعبين كبار كأمثال عكريش الذي لعب في شبيبة و مولودية قسنطينة و زغدود الذي لعب في الاتحاد الجزائر مزياني الذي في شباب قسنطينة و كانت بطولة بين أحياء جد منظمة من حيث التسيير و كانت منبع للاعبين أثبتوا وجودهم للكرة الجزائرية.
* هل أنت مع فكرة إعادة بطولة مابين الأحياء؟
خسارة كبيرة لأنها كانت منبع التي أخرجت لاعبين كبار لكن الآن نرى بطولة مابين أحياء لكن ليس في إطاره الرسمي في الماضي هناك في القبة 16 فريق و في بن عكنون يوجد 14 فريق و كل واحد فيهم في إطار منظم بعدها نقوم باختيار بطل الأبطال من كل تلك الفرق و كانوا يلعبون حتى الدوريات و عندما لعبت الجزائر أمام نيجريا في إطار تصفيات كأس العالم في قسنطينة شارك فريقين بين الأحياء في تلك قبل المباراة.
* ما الفرق بين دورة بين الأحياء في الماضي و الآن؟
في القديم كانت منظمة و اللاعبين يملكون التأمين في حالة الإصابة و الآن كل ذلك غاب، حتى أنه كانوا يلعبون بدون دفع أي سنتيم بالعكس من ذلك كان إتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية كان يتكلف و نشتري البدلات الرياضية و الكأس و كانت تشرف على كل شيء و كانت تدفعها هي ، و كان رؤساء أندية آنذاك يختارون اللاعبين من دورة أحياء و يأخذوهم إلى أنديتهم على سبيل المثال الخروب و شباب قسنطينة
* هل كانت للمتوجين مقابلات خارج الوطن؟
كانوا يأخذونهم إلى روسيا و يلعبون دورات آنذاك لأن لا يخفى عليك أن الجزائر كانت تابعة روسيا و دورة بين أحياء أخرجت حتى المدربين و المهم أعتبر أن الدولة الجزائرية ضيعت منبع كبير الذي كان مصدر ظهور مواهب كروية
* و ماذا تقلد السيد قجالي بعد انفصال عن الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية؟
عملت في التدريب في الفئات الصغرى و حكمت فريق أسمه ولاية قسنطينة و كونت لاعبا أسمه عكريش تداول بقوة في عالم كرة القدم .
* لو نتابع من لاعب إلى مسير إلى عالم التدريب كيف ذلك؟
عندما توقفت إتحاد الوطني سنوات 84 و انهارت دخلت عالم التدريب و كونت كما قلت لاعب عكريش و أعتبره مفخرة بالنسبة الذي أصبح قائد فريق لمولودية قسنطينة بعدها أخذته إلى الشبيبة القبائل كصفة مناجير.
* لماذا توقفت عن التدريب؟
قلت لك أن المنظمة انهارت لذلك تحولت إلى مناجير بعد تفكير و رأيت لاعبين ضائعين و أنا أملك شعبية كبيرة لذلك دخلت مباشرة عالم مناجير و قمت بعدة انتقالات على سبيل مثال زغدود إلى إتحاد العاصمة و خياط للمولودية الجزائر و مزاير إتحاد العاصمة و لوكيلي نصر حسين داي و أنا اكتشفت طويل و أخذته إلى إتحاد الشاوية و غيرها من اللاعبين…
* كيف دخلت عالم المناجير و الناس تريد معرفة ما هو المناجير في الأصل؟
المناجير هو وكيل اللاعب، كان في ذلك الوقت جريدة الهدف و كان أول صحافي عمل معي هو رضوان من جريدة الهداف و ذالك الوقت جلبت خياط إلى المولودية من الشاوية و كان معه إسماعيل مرزاقة و ممكن تسألهم من هو أول مناجير و كانوا هم أيضا يسألون ما هو دور هذا المناجير، و لي الشرف أن كنت أول واحد جزائري دخل عالم المناجير في كرة القدم الجزائرية .
* من هم المدربين الذين تعاملت معهم؟
عملت مع ياحي من إتحاد شاوية و ديابي من مولودية قسنطينة و حاج عمار من عين البيضاء رحمه هو أول فريق جلب أفريقين، هناك في حسين داي في ذلك الوقت و حتى في وقت إيغيل جلبت خلاب من شباب قسنطينة و كان شرف ترشحت من أجل رئاسة مولودية قسنطينة مرتين و مرة سبقني الرئيس آنذاك بصوت واحد
* و كيف ترى مهنة المناجير الآن؟
لم تعد مهنة و شبعت الآن، لأن كل أصبح يعملون في المناجيرة فكل يريد أن يكون مناجير فتجد جزار و تجد خضار و تستغرب لأن مارست هذه المهنة لمدة 20 سنة و توقفت لأن الناس أصبح الناس الذين يدعون المناجيرة يسرقون اللاعبين و يربطوهم بعقود طويلة المدى ثم يتركوهم بالمشاكل مع إدارات فريقهم و أضيف لك معلومة أن كنت من الأوائل الذين ينادون بالاحتراف و أملك الملصقات الصحفية التي تظهر ذلك- أظهر لنا بعض المقالات الصحفية سنوات الثمانيات يتكلم عن فكرة الاحتراف- و كنت أصرح بنسبة التي أخدها في حالة انتقال اللاعبين التي كانت بنسبة 10 %. المناجير يجب أن يحترم و تكون تملك شخصية و لاعب كرة قدم و تعرف كيف تتعامل مع اللاعب و ثقة المتبادلة وليس فقط البحث عن الأموال و المناجير القادر هو الذي يجلب لاعب غير معروف و جعله مشهور و ليس المناجير الذي يقوم بنقل لاعب معروف على سبيل المثال نأخذ لموشية فهذا اللاعب أسمه و تاريخه هو الذي يفاوض الفريق و ليس المناجير و عندي شيء مهم أود أن أقوله .
* تفضل ….
عندي برنامج مع لحلو رئيس نصر حسين سوف أجلب حوالي 15 أو 16 لاعب غير معروفين لكن يملكون إمكانيات لا بأس بها و سيتكفل بهم لحلو و الإدارة نصر حسين داي سوف تختار بهم الأحسن و لحلو وعدنا لكي يساعدني عن طريق تقديم دعوات للفرق لكي تعاين اللاعبين الذين سوف أجلبهم. و هؤلاء يلعبون في العلمة و واحد من الشاوية هؤلاء اللاعبين بارزين و بدؤوا يظهرون مع أنديتهم و أنا متفائل لكي ينجحوا في حياتهم الرياضية و أنا من خلال التجربة التي أملكه أظن أن هؤلاء اللاعبين الذين سيخدعون للتجارب سينجحون خلال التجارب يوم 4 جوان إن شاء الله.
* من هم المدربين الذين عملت معهم؟
عملت مع بوعراطة مع عدة فرق و تبيب و عمل معي سرار قبل أن يصبح رئيس وفاق سطيف و الآن عندي علاقة كبيرة معه ، و اللاعب الكبير الذي قمت بمساعدة انتقاله إلى شباب قسنطينة هو عز الدين رحيم و في آنذاك قليل من يأخذ لاعب كحالة عزا لدين رحيم و كنت سعيد لأنه بعث مشواره من جديد و الحمد الله قمت بإنجازات كبيرة .
* ممكن تتكلم للجمهور عن المناجمينت؟
هناك لاعبون كانوا كبار في وقتهم، الآن لا يجدون قوت لكي يعيش كمواطن عادي و عالم المناجمينت لا يوجد من يقوم بها و إذا ذهبنا إلى باب الواد على سبيل مثال تلقى لاعب كان في المولودية كبير في وقته ممكن الآن لا شخص يعطيه قيمة ،أنا بدوري قمت بعدة تكريمات كلاعب مشهود هذا كان لاعب كبير في قسنطينة و كرمت أيضا بلومي مؤخرا هي بين مولودية وهران و عين البيضاء في إطار كأس الجمهورية . و أملك عدة صور مع شخصيات في صورة ماجر و سعدان و حناشي هذا الأخير كرمته بعد الضغوطات التي يعيشه في البيت القبائلي و كان سبب تكريمي الآن حناشي لكي أشجعه لأنه الشخص المناسب في المكان المناسب ، كما لدي الشرف تكريم رشيد مخلوفي الذي أعتبره شرف الجزائر كثيرا .. الآن أنا أنوي لكي أقوم بدورة كبيرة من اجل قاسم ليمام رحمه الله الذي غير الكرة الجزائرية و لقيت استجواب كبير من رؤساء أندية سواء إتحاد العاصمة و شبيبة القبائل وحتى الرئيس ياحي وآخرون ، هؤلاء كقاسم ليمام ناس قدموا كثير للكرة الجزائرية الآن كل ينساه و أخد المثال أخر عن رغبتي في تكريم علي بن شيخ و طارق لعزيزي من مولودية الجزائر و بلال زواني من إتحاد البليدة و بلعطوي من مولودية وهران بعض الناس لا يعرفوا قيمة هؤلاء الأشخاص وماذا قدموا للكرة الجزائرية
* و ماذا عن تكريمات خارج الوطن؟
قريب إن شاء الله سأقوم بتكريمات في تونس و المغرب و حتى في ألمانيا ، و عندي أمل لتكريم حتى البارصا و الريال. على سبيل المثال كرويف و..و.. و عندي وعود من الممولين لكي يساعدني و إن شاء الله نحقق الأمنية في أقرب ممكن.
* وماذا عن المشاريع المستقبلية التي تنوي القيام بها؟
أنوي إن شاء الله بناء مقر كبير في الجزائر العاصمة هذا المقر يشرف على اللاعبين من 48 ولاية و عندي مشروع القيام بدورة كبيرة في الجنوب و هذا في بشار و أدرار و كل ولاية تحضر اللاعبين الأصاغر لمدة أسبوع و إن شاء الله نشرف هؤلاء المعوقين و المحرومين لأن هذه الحياة لا تدوم و الإنسان لا يجب استصغار الناسك و أنا الحمد الله أنا إنسان معروف و كاف و عندي اتصالات من كل مكان وإن شاء نكون في خدمة الوطن أكثر فأكثر.
* كلمة ختامية؟
أتمنى للكرة الجزائرية تصبح أفضل و أتمنى من رؤساء الأندية خدمة الفريق و ليس خدمة المصالح الضيقة و أشكر ماجر الذي شرفنا و روراوة الذي خدم كثير الكرة الجزائرية و شيخ المدربين رابح سعدان الذي يجب أن نقدره و نقدر جميع هؤلاء و هم أحياء و ليس انتظارهم حتى يموتوا و نود ان أشكر جريدة المحور التي فتحت لنا أبواب لكي يعرف الشعب أن يوجد أشخاص يعملون من اجل هذا الوطن و إن شاء الله نرى شبيبة القبائل لأن هذا الفريق شرف الجزائر في المحافل الدولية و أن يتركوا الرئيس حناشي لأنه حقيقة هو إضافة للكرة الجزائرية و السلام عليكم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بلعور حمزة
المصدر : www.elmihwar.com