المحلل السياسي إسماعيل دبش يعلق على الاقتراح القطري لـ ”الفجر” ”إرسال قوات عربية إلى سوريا إفشال لمهمة المراقبين وتمهيد للتدخل الدولي”

”الجيش العربي غير موجود عمليا وتدخله مستحيل لأنه يتطلب الإجماع” موسى يدعو الجامعة إلى مناقشة المقترح القطري فسر المحلل السياسي إسماعيل دبش الدعوة القطرية لإرسال قوات عربية إلى سوريا بسعي أطراف عربية إلى إفشال مهمة المراقبين العرب الموجودين في سوريا وتمهيد للتدخل الدولي في سوريا. واعتبر أن الجيش العربي غير موجود عمليا لأنه يتطلب إجماعا عربيا لإرسال كل الدول لجيوشها وتعذر ذلك هو سعي أيضا لفتح المجال للتدخل الدولي. اعتبر أستاذ العلوم السياسية، إسماعيل دبش، في تصريح لـ ”الفجر” أن دعوة قطر لإرسال قوات عربية إلى سوريا تزامنا مع وجود وفد من المراقبين العرب في سوريا الذي لم تنته مهمته بعد، يكشف إرادة بعض الأطراف العربية لإفشال مهمة المراقبين، كما اعتبر أن الدعوة لارسال قوات عربية الى سوريا سابقة خطيرة تمهد للتدخل الدولي في سوريا  وهي مساس مباشر بسيادة سوريا وإنقاص منها.  ورأى المختص في الشؤون السياسية أن الجامعة العربية أرسلت وفدا من المراقبين العرب لتقصي الحقائق لكن هذا الوفد يفتقر الى الدعم الكامل وبالتالي فالأصح أن يمنح المراقبون فرصة والدعم الكافي الى غاية إنهاء مهمته وليس التصعيد والتهديد بالتدخل العربي في سوريا الذي سيفتح المجال للتدخل الدولي فيها. وقال إن ”الرئيس السوري بشار الاسد قدم عدة محاولات للإصلاح كتعديل الدستور وهناك حوار مباشر مع كل أطياف المعارضة وهي بادرة إيجابية” ليضيف: ”اللجوء الى التدخل العسكري العربي يقود للتدخل الدولي وهذا الاخير قد ثبت فشله في كل عملياته في أفغنستان والعراق وليبيا و...”. وانتقد اسماعيل دبش تدعيم أطراف عربية لطرف معين من أطراف الصراع السوري والعمل على انتصاره دون الآخر واعتبر أن الأصح هو تشجيع الحوار بين الاطراف المتصارعة وقال إن ”من يدفع للتصعيد ليس الشعب السوري في الداخل وإنما المعارضة في الخارج تتاجر بالخطاب السياسي وهو ما خلف المزيد من الضحايا من السوريين”،  في إشارة الى دعم دول الخليج والغرب للمعارضة في الخارج.  وحول وجود جيش عربي موحد قوي قادر على حسم الامور في سوريا، قال المحلل السياسي دبش ”الجيش العربي موجود نظريا وغير موجود عمليا وحسب ميثاق الجامعة فإنه في حالة وجود أزمة عربية فإن الدول تتفق بالاجماع وترسل جيوشا في شكل موحد”، كما اعتبر أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر مستحيل لأن ذلك يتطلب إجماعا عربيا وهناك أطراف عربية ترفض التدخل في سوريا وبالتالي يكون الغرض هنا أيضا ”فتح المجال للتدخل الدولي بعد تعذر التدخل العربي الذي يتطلب إجماعا عربيا”.  مسعودة طاوي موسى يدعو الجامعة إلى مناقشة المقترح القطري  من جهته، دعا الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية، عمرو موسى، الجامعة العربية، أمس الاحد، الى التشاور بشأن إرسال قوات عربية الى سوريا التي تشهد حركة احتجاجية واسعة منذ منتصف مارس الماضي. وقال عمرو موسى للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديمقراطية إن اقتراح إرسال قوات عربية الى سوريا ”مهم جدا، أعتقد أنه على الجامعة العربية أن تدرسه وأن تجري مشاورات بشأنه”. وردا على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سوريا، قال موسى ”المسألة تتوقف على تقارير بعثة الجامعة العربية”. وكان أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف أعمال العنف في هذا البلد، في أول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.   كما أشاد عضو المجلس الوطني السوري المعارض، عمر أدلبي، باقتراح أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية إلى سوريا. ونقل راديو ”سوا” الأمريكى، أمس الأحد، عن أدلبي قوله: ”إن اقتراح أمير قطر منطقي وخطوة إيجابية نحو حل الأزمة السورية”، مضيفا ”هذا تطور جديد كنا قد المحنا إليه مرات عديدة.. نحن نعتقد أن مثل هذا الحل هو حل منطقي”.