اندلعت احتجاجات بمدينة مرسى الحجاج شرقي وهران أمس، أثارها زهاء 500 شاب بطال قاموا بغلق كل الطرق المؤدية إلى مقري البلدية والشركة الجزائرية-العمانية لإنتاج الأمونياك ''أوا'' بالحجارة والعجلات المطاطية المحروقة احتجاجا على عدم تشغيلهم بشركات مقراتها داخل بلديتهم.
وتحولت المدينة الساحلية بداية من صباح أمس إلى مدينة أشباح، حيث أغلقت كل المحلات التجارية والمقرات الحكومية بما في ذلك مدرسة بختي بلحسن التي اضطرت إدارتها إلى تسريح التلاميذ، كونها قريبة جدا من موقع اعتصام الغاضبين الذين أحرقوا العجلات المطاطية وزرعوا الحجارة في كل الاتجاهات لمنع حركة السيارات المتوجهة إلى شركة ''أوا'' في اتجاه مركز المراقبة رقم ,4 مع العلم أن عمال مؤسستي ''أوا'' و''دايو'' التحقوا بمقرات عملهم عبر المركز رقم 3 للمنطقة الصناعية بأرزيو.
وحمل المتظاهرون شعارات معبرة عن تهميش الشباب مهنيا مثل ''المصانع في بيوتنا والعمل لغيرنا''، في وقت طالبوا بإقالة مدير الأمن ومسؤول التوظيف ومساعده بشركة ''أوا'' بالإضافة إلى رحيل رئيس بلدية مرسى الحجاج ورئيس دائرة بطيوة اللذين قالوا إنهما لم يلتزما بوعودهما بخصوص التدخل لتوظيفهم.
وأثناء المظاهرات كانت قوات مكافحة الشغب للدرك الوطني في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي تصعيد في وقت وقعت احتكاكات بين الحين والآخر بينهم وبين المعتصمين في الأماكن الرئيسية والحساسة.
وموازاة مع ذلك رفع شباب من مرسى الحجاج دعوى قضائية على مستوى محكمة أرزيو ضد مسؤول ياباني بشركة ''أوا'' وصفهم بالكلاب ومسؤول الأمن بذات الشركة بتهمة التهديد بالقتل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: محمد بن هدار
المصدر : www.elkhabar.com