المحروقات في الجزائر خلال 2014

شكل اطلاق المناقصة الدولية للبحث و التنقيب -الاولى من نوعها في إطار القانون الجديد للمحروقات- وكذا الموافقة على استغلال الغاز الصخري اهم الاحداث التي ميزت قطاع الطاقة خلال سنة 2014 والتي عرفت ايضا سقوطا حرا لاسعار النفط بالاسواق العالمية.وقد اسفرت المناقصة الرابعة للبحث والتنقيب عن المحروقات و التي اطلقتها شهر يناير الماضي الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) بعد ثلاث سنوات عن النسخة السابقة عن نتائج متباينة.فمن مجموع 31 حقلا اقترحتها وكالة النفط تم منح اربعة (4) حقول لثلاثة مجمعات دولية من اجل التنقيب والاستغلال. و يتعلق الامر بكل من حقول تيميسيت الواقع بالعرق الشرقي للصحراء و تنهرت شمال (شرق الصحراء) و مصاري اقبالي (غرب الصحراء) الى جانب حقل بوغزول.و قد اختلفت اراء المختصين حول تقييم نتائج هذه المناقصة التي نظمت في اطار القانون الجديد للمحروقات الصادر سنة 2013 و الذي فتح المجال امام استغلال موارد المحروقات غير التقليدية.ففي حين اعتبر مسيرو وكالة النفط هذه النتائج "مقبولة" يرى بعض المحللين ان هذه المناقصة "لم تكن جاذبة كفاية" بالنسبة للشركات النفطية بسبب الشروط الجبائية و الصعوبات الجيولوجية و كذا ارتفاع كلفة الانتاج. * مؤشرات واعدةكما شكلت موافقة مجلس الوزراء على استغلال التكوينات الطينية و الشيستية كشرط اولي للشروع في الاجراءات اللازمة تجاه الشركاء الاجانب حدثا بارزا اخر ميز قطاع الطاقة خلال سنة 2014.و اظهرت المؤشرات الاولية المتوفرة امكانيات وطنية "معتبرة" من غاز و نفط الشيست (الغاز والنفط الصخري) مع وجود افاق "واعدة" فيما يخص الكميات المسترجعة حسبما اشار اليه مجلس الوزراء.و لتاكيد الامكانيات التجارية لهذه الموارد فان الجزائر بحاجة الى تنفيذ برنامج لحفر 11 بئرا خلال فترة زمنية تمتد من 7 الى 13 سنة.