المحافظة على خزانات الماء في العهد الروماني بولاية سكيكدة وتأثيرها الاقتصادي الاجتماعي على المنطقة

الماء عنصر شاءت إرادة الله عز وجل أن يدخل في تركيب كافة أشكال الحياة على هذه الأرض، مصداقاً لقوله تعالى» :وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»سورة الأنبياء، الآية 30. إن براعة الرومان في توفير الماء و استغلاله لا يمكن غض البصر عنه، ذلك لما تركوه من آثار ومنشآت لتجميع الماء، نقله ثم تخزينه و توزيعه فيما بعد،وفي روسيكاد ما تزال هذه المباني شاهدة على وجود شعوب روما و استقرارهم بها، إذ نلاحظ استغلال مصادر المياه المتوفرة في المدينة سواء المجاري المائية أو الينابيع أو المياه الجوفية التي تم الاستفادة منها عن طريق حفر الآبار. و حتى يتم استغلال المياه و العمل على توفيرها بشكل يضمن تمويل المدينة على مدى بعيد لابد من الاحتفاظ بأكبر كمية ممكنة مما تطلب إنشاء عدة مباني مائية مختلفة الأحجام و الأشكال.