أكد سكرتير المحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، أن المحافظة راسلت السلطات المعنية وعلى رأسها وزارتي الثقافة والداخلية من أجل تعديل رزنامة العطل الرسمية والأعياد الوطنية، بغرض إدراج الثاني عشر من جانفي المصادف لرأس السنة الامازيغية كعطلة وطنية مدفوعة الأجر.وقال عصاد، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر ديكا نيوز، حول تحضيرات يناير التي تحتضنها هذه السنة ولاية تبسة، أنه من غير المعقول أن الجزائر التي تطورت وانفتحت على اختلافاتها وتنوعها منذ الاستقلال إلى اليوم، بقيت وفية للرزنامة تم تسطيرها في 1963، وتابع ردا على التصريحات المنسوبة لوزير النقل عمار غول، كون الاحتفال بيناير بدعة وحرام شرعا، أنه ”في حال ما إذا كان هذا الكلام المنسوب للوزير صحيحا، فهذا يعبر عن فقر ثقافي ومعرفي وجهل بتاريخ البلد، وغول هنا لا يمثل إلا نفسه”.وأوضح سكرتير المحافظة السامية للأمازيغية أن الجهل بتاريخ البلد ترسمه المنظومة التربوية التي عمدت طيلة سنوات وعقود إلى غرس الثقافة الاقصائية، مبرزا أن 70 في المائة مما يدرس في مادة التاريخ، لا علاقة له بالتاريخ العميق للجزائر كبلد غني ومتنوع ثقافيا وتاريخيا، مضيفا أن المحافظة السامية للأمازيغية تسعى لتكريس وتثمين كل ما يجمع ويخدم الوحدة الوطنية، وأبرز أن المواعيد الانتخابية القادمة تشكل فرصة ثمينة لتعميق الاهتمام أكثر بالثقافة الأمازيغية وإعطائها المكانة التي تليق بها في منظومة الثقافة الوطنية، مؤكدا أن يناير ليس بدعة أو تقليد وافد لكنه من صميم التقاليد الجزائرية التي تحضر بقوة داخل كل الأسرة، داعيا وزير التربية الحالي عبد اللطيف بابا أحمد، إلى إعادة بعث اللجنة الوزارية المشتركة الخاصة بمتابعة ملف تدريس الأمازيغية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية م
المصدر : www.al-fadjr.com