المحاسبة العمومية محور دورة تكوينية بمعسكر

جهود لعصرنة الهياكل القاعدية والإصلاحاتأشرف، محمد العربي، المدير العام للمحاسبة بوزارة المالية، على ملتقى تكويني بقصر المؤتمرات بمعسكر، لمسؤولي الإدارة المحلية والمصالح المالية، في إطار تبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الحلول الممكنة للمشاكل والانشغالات التي تصادف عمال المالية في مجال المحاسبة العمومية، كونها إحدى المهام الصعبة والمعقدة، على حد وصف المسؤول في وزارة المالية، الذي أكد من جهته، على ضرورة التماشي مع رغبة السلطات في تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة تعكسها الجهود المبذولة في شأن عصرنة الهياكل القاعدية لقطاع المالية والإصلاحات الطارئة عليه.وأوضح مدير المحاسبة، أن مصالحه تركز على تكوين ورسكلة مستخدمي القطاع، بعد استفادة 12800 منهم من التكوين في مجال المحاسبة في الخمس سنوات الماضية، وادماج 2232 إطار من حاملي الشهادات الجامعية، بعد تقاعد فئة واسعة ذات خبرة ومهارات عالية، كانت توفرها مراكز تكوين عمال الإدارة المحلية، التي تركت فراغا كبيرا الذي يستدعي الاستدراك في الوقت الحالي من خلال رسكلة وتكوين إطارات المحاسبة العمومية، خاصة مع التطور الذي بلغه القطاع في مجال المرافق والمنشآت القاعدية العصرية، مشيرا أن مشروع المدرسة الوطنية للمحاسبة قيد الانجاز بولاية تيبازة، سيمكن القطاع من تكوين كفاءات في المجال، فضلا عن الاستراتيجية التي وضعتها السلطات لعصرنة النظم المعلوماتية في مجال معالجة المعطيات الخاصة بالتخليص وجمع المداخيل وتحويل نمط المعاملات المالية التي ستتم مستقبلا على مستوى خزائن البلديات دون المرور على الهيئة البنكية العمومية والخزينة العامة، في إطار إعادة تنظيم الهياكل القاعدية، بهدف تقليص أجال الدفع والتخليص وتفادي الأخطاء الدقيقة المتوّقعة.وقد ناقش المتدخلون، في الملتقى، يوم أمس، المعايير التقنية الممكنة لتطوير أداء الجماعات المحلية، ضمن أهداف الحكومة، الرامية إلى تحسين الخدمات العمومية وتسهيل العلاقات والمعاملات المالية، في الوقت الذي دعا فيه، مدير المحاسبة إلى وضع إستراتيجية مالية واضحة، تمكن من معرفة جميع ما يتعلق بالقطاع من حيث الديون والممتلكات.72 ألف عائلة معوزة معنية بقفة رمضان في معسكرشرعت السلطات الولائية بمعسكر في التحضيرات الجدية والعملية لاستقبال شهر رمضان، بعد أن تم تنصيب اللجنة الولائية المشرفة على هذه التحضيرات في مجال التدابير المتخذة للقضاء على التجارة الفوضوية وفتح الأسواق المغطاة التي بقيت بالرغم من إنجازها وتجهيزها مغلقة خاصة بعاصمة الولاية، فضلا عن الإجراءات الاحترازية التي أصرت السلطات الولائية، على ضرورة تنفيذها في المجال الصحي لتفادي التسممات والأمراض المتنقلة عبر المياه، وتفادي الانقطاعات وتذبذب توزيع المياه، وتوفير النقل والمواصلات، إضافة إلى الملف الشائك المتعلق بعملية توزيع قفة رمضان، على أمل أن تتم العملية في هذا الموسم في ظروف حسنة خالية من المشاكل والمتابعات القضائية، التي أسفرت في السنة الماضية على متابعة 8 منتخبين، تم على إثرها توقيف 3 رؤساء بلديات عن مهامهم، ويتعلق الأمر برئيس بلدية عين فرص، معسكر وتغنيف، في الوقت الذي تبقى فيه العديد من القضايا المتعلقة بملف القفف، حيز مداولات الجهات القضائية.وفي هذا الشأن، وخلال إشرافه على توزيع عينة من قفف رمضان على 3 بلديات عاجزة، من بين 31 بلدية ستستفيد من إعانة الولاية لاقتناء القفف، شدد والي معسكر، أولاد صالح زيتوني، على ضرورة تفادي أي شبهة يمكن أن تورط المسؤولين، في مشاكل لا تحصى ولا تعد، ملحا على عدم التمييز بين المواطنين، وبخلاف ذلك سيتم، حسب المسؤول إيفاد لجان للتفتيش ولو تعلق الأمر بإقصاء مواطن واحد من الإعانات الغذائية.من جهة أخرى، رصدت ولاية معسكر، لتوفير قفة رمضان لأكثر من 72 ألف عائلة معوزة عبر تراب الولاية ما يفوق 4 ملايير سنتيم، وقد كلفت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بعملية اقتناء المواد الغذائية المشكلة للقفة، تفاديا للأعباء الجبائية المترتبة عن شراء هذه المواد، والتي سمحت بتوفير مبلغ معتبر سيتم من خلاله إقتناء 15 ألف قفة إضافية ستوزع لاحقا لتدعيم احتياجات المعوزين والبلديات العاجزة عن توفير القفة.