المحاربون الصغار في مهمة معانقة اللقب القاري

الجزائر نيجيريا - اليوم بدكار على 20.00 ساستكون الأنظار أمسية اليوم مشدودة إلى العاصمة السينغالية ”دكار ”وبالضبط إلى ملعب سينغور، الذي سيكون مسرحا لاحتضان نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة، بين المنتخب الجزائري ونظيره النيجيري اللذين ضمنا تواجدهما في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، بعد تجاوز الأول عقبة جنوب إفريقيا وفوز الثاني على البلد المنظم السينغال.رغم أن المنتخب الجزائري حقق هدفه الأبرز وهو التأهل إلى الأولمبياد بعد غياب دام 35 سنة كاملة، إلا أن التشكيلة الوطنية بدت عازمة على لعب حظوظها في مواجهة اليوم من أجل معانقة اللقب القاري، والذي سيكون ثاني إنجاز كبير يحسب لصغار المحاربين الذين خطفوا الأضواء في هذه الدورة بشهادة المتتبعين.هذا وقد خاضت التشكيلة الوطنية آخر حصة تدريبية لها بمعنويات مرتفعة، والتي ركز من خلالها المدرب شورمان على وضع الروتوشات الأخيرة التي تسبق المواجهة ،حيث ينتظر أن يراهن الطاقم الفني على نفس التركيبة التي شاركت في لقاء الدور نصف النهائي أمام المنتخب الجنوب إفريقي، كما استغل المدرب السويسري الحصة الأخيرة لشحن لاعبيه، ومدهم بنصائح تخص نقاط قوة وضعف منافسهم الذي سبقوا وأن واجهوه في الدور الأول، ولو أن رهان اليوم يختلف كثيرا عن المواجهة الأولى، طالما أن كل شيء سيتحدد خلال 90 دقيقة.في سياق متصل، فإن حضور رئيس الفاف محمد روراوة والتحاقه بالعاصمة السينغالية مؤخرا لحضور نهائي اليوم، قد حفز رفقاء صالحي ورفع معنوياتهم، خاصة وأن المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعدهم بمنحة مغرية مقابل الظفر بالكأس الإفريقية مثلما فعل قبل ذلك في المربع الذهبي بعد كسبهم ورقة التأهل للأولمبياد.شيتة ودرفلوا عازمان على إهداء الجزائر اللقب القاريوأكد اللاعبان شيتة ودرفلو أن الهدف القادم هو التتويج بالكأس القارية وتمرير رسالة مفادها أن الكرة الجزائرية زاخرة بالمواهب وقادرة على صنع المعجزات، في حال ما إذا أتيحت لها الفرصة، كما أن الفرصة ستكون ردا على بعض الأطراف التي لم تتوان في تقزيم والتقليل من مستوى اللاعبين المحليين خاصة في المنتخب الأول مع المدرب غوركوف الذي يواصل تهميش هذه الفئة.