تستضيف مدينة “أوفا” الروسية، اليوم وغدا، أعمال قمة “بريكس”، التي ستتناول جميع القضايا الملحة على الأجندة الدولية، بما في ذلك النزاع الأوكراني وملف اليونان وملف التهديد الإرهابي من قبل تنظيم “داعش”ومحاولة تقليص الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الاقتصادية العالمية بإنشاء مؤسسات بديلة لمجموعة بريكس.سيلتقي، اليوم، زعماء دول “بريكس” الخمس (البرازيل روسيا الهند الصين وجنوب إفريقيا) في مأدبة غداء غير رسمية، بحسب ما صرح به مساعد الرئيس الروسي “يوري أوشكانوف”، ثم يلتقون، الخميس، مع ممثلي المنظمات النقابية لبلدانهم وأعضاء مجلس الأعمال التابعة للمجموعة، ثم يعقدون لقاءين الأول ضيق والثاني موسع وتأتي بعد ذلك عملية توقيع وثائق القمة ثم يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائجها.وستعلن دول مجموعة بريكس للاقتصاديات الناشئة عن إنشاء بنك للتنمية بعد أن صادقوا على المقترحات قبل عام قيمته 100 مليار دولار وذلك بهدف تقليص الهيمنة الغربية على المؤسسات المالية العالمية وذلك بإعادة تشكيل المنظومة المالية، وتبين أيضا أن موسكو لا تعاني العزلة.وكانت دول البريكس أعلنت في ختام اجتماعها الأخير، أن مبلغ المائة مليار دولار سيمكنها من تجنب ضغوط السيولة على المدى القصير وتشجيع المزيد من التعاون فيما بينها، وتعتبر موسكو الصندوق بديلا للمؤسسات المالية العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة.وتمثل قمة الغد لمجموعة بريكس فرصة لبوتين ليبين للغرب بأن روسيا تستطيع العمل بدونهم، بعد أن حول اهتمامه للاقتصاديات الناشئة.وتعتزم روسيا تمويل البنك ب18 مليار دولار ومثلها كل من الهند والبرازيل ووعدت الصين تمويله ب41 مليار دولار وجنوب إفريقيا تستكمل المبلغ المتبقي 5 مليار دولار.وسيتم التطرق للقضية الأوكرانية التي بسبب أزمتها فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وكذا الإرهاب الدموي الذي تمارسه داعش على حلفائها وبالأخص سوريا.وتعد دول البريكس صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم وقد عقدت أول لقاء فيما بينها في جوان 2009 بروسيا وكانت تسمى “بريك” قبل أن تصبح “بريكس” بعد انضمام جنوب إفريقيا إليها سنة 2010، وتشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة وعدد سكانها يقارب 40٪ من سكان الأرض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س ناصر
المصدر : www.ech-chaab.net