المجموعة المالية ''ويلز فارغو'' ترصد محافظ خاصة للجزائر لضمان تفعيل المبادلات التجارية الأمريكية

أفادت مصادر مالية أن المجموعة الأمريكية ''ويلز فارغو'' قررت فتح محافظ خاصة لدعم المبادلات التجارية بين شمال أمريكا وعدد من البلدان في شمال إفريقيا منها الجزائر، وتسمح الموارد المالية المرصودة بضمان تشجيع المؤسسات والهيئات الأمريكية على التعامل أكثر مع هذه المنطقة.
وتعتبر ويلز فارغو من أهم المجموعات المالية الأمريكية المتخصصة، مقرها الرئيسي سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وتصنف كرابع أكبر البنوك والمؤسسات المصرفية من حيث أصولها، ومن أقدمها أيضا، حيث تأسست في مارس 1852، وتم شراؤها في 1998 من قبل مجموعة نورويست كوربوريشانو التي ارتأت الإبقاء على الاسم الأصلي في 2000 بعد عملية الدمج.
وتمتلك المجموعة فروعا رئيسية في كندا وجزر الكارائيب، ويمتلك أكثر من 6650 وكالة و12300 موزع آلي لقرابة 50 مليون زبون.
وتعتزم المجموعة المالية والمصرفية إنشاء محافظ مالية خاصة تساهم في تدعيم كافة التعاملات التجارية بين دول شمال إفريقيا وأمريكا الشمالية، وخاصة الولايات المتحدة، حيث تم رصد قيمة أولية تفوق 200 مليون دولار لضمان تجسيد أولى العمليات لفائدة الجزائر وتونس والمغرب ومصر بالخصوص، وتتمتع معظم هذه الدول باتفاقيات تجارية تفضيلية، فيما وقعت المغرب على اتفاق منطقة تبادل حر مع الولايات المتحدة.
وتتعامل ويلز فارغو حاليا مع عدة بنوك عاملة بالجزائر، على غرار ''اش أس بي سي'' البريطانية، وبنوك عربية في مجال التعاملات المالية والمصرفية، إلا أن الإجراء الجديد سيسمح لها بضمان حضور أوسع في البلدان المعنية، واستقطاب مؤسسات وشركات تتعامل تجاريا مع الدول المعنية أيضا، خاصة وأن تونس أيضا تفاوضت لاعتماد اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة، وأن الجزائر ومصر تستفيدان من المزايا التفضيلية التجارية التي تسمح للسلع والبضائع من دخول الولايات المتحدة بسهولة، فمنذ نهاية سنة 2005 استفادت الجزائر من النظام المعمم للمزايا التجارية، والذي يسمح لها بتصدير حوالي 4500 منتوج من الجزائر باتجاه السوق الأمريكية معفاة من الرسوم والتعريفات الجمركية. كما استفادت الجزائر من مصاحبة وتعاون وتنسيق الهيئة الأمريكية للتغذية والأدوية التي تشرف على منح التراخيص لتسويق الأدوية والمواد الغذائية. إلا أن الجزائر لم تستفد كثيرا من هذا النظام رغم أهميته، حيث ظلت الصادرات خارج المحروقات باتجاه السوق الأمريكية جد هامشية ما بين 2006 و.2010