الجزائر

المجمع الجزائري يدرس كيفية تذليل الصعوبات



ينظم المجمع الجزائري للغة العربية، اليوم الأحد، ندوة علمية حول موضوع "اللغة العربية في عصر التكنولوجيات الجديدة"، في محاولة لتشخيص بعض جوانب هذه المزاوجة بين علوم اللسان وعلوم الحاسوب في اللغة العربية، وتقييم الإنجازات التي تحققت، وكيفية تذليل الصعوبات التي تعيق استفادة العربية من التكنولوجيات الجديدة.الندوة التي يحتضنها فندق " أولمبيك" بدالي إبراهيم، سيجيب، خلالها، المتدخلون على عدد من الأسئلة المتمحورة حول 6 نقاط، هي "التكنولوجيات الجديدة وتعليم اللغة العربية"، و" إنشاء المعاجم والمدونات النصية باستعمال التكنولوجيات الجديدة"، و"أدوات تحليل اللغة آليا"، و"الترجمة الآلية"، و"استغلال الذكاء الاصطناعي في تحقيق المخطوطات وكنوز المعرفة المختلفة" ، و"حضور اللغة العربية في الإعلام الجديد وعلى شبكات التواصل الاجتماعي".
وسيتوقف الأساتذة المحاضرون لتفصيل هذه النقاط عند مواضيع "الذكاء الاصطناعي وأفق تطوير اللغة العربية"، و"التكنولوجيات الجديدة وتعليم اللغة العربية - أنظمة الأسئلة والأجوبة"، و"إنشاء معاجم عربية باستعمال المعالجة الآلية للغة"، و"التعرف على المتحدث من خلال الصوت والنص العربيين مع تطبيقات في القرآن الكريم"، و"تحديات الأخبار الزائفة: مفهوم الحرب الإدراكية وكشف الحقيقة"، و"كشف السرقات العلمية باستعمال المعالجة الآلية للغة" ، إلى جانب "حضور اللغة العربية في الإعلام الجديد وعلى شبكات التواصل الاجتماعي / تحليل المشاعر وتطبيقاته"، و"أنظمة التوصية بالعربية وتطبيقاتها".
وأوضح القائمون على الندوة العلمية هذه، أن التكنولوجيات الجديدة تُعدّ أداة فعالة لخدمة اللغات من حيث ترقية استعمالها ونشرها؛ فلا وسيلة أنفع وأسرع في هذا المجال من غير الحاسوب، وما يوفره من إمكانات هائلة في البحث اللساني بما يتيحه من برمجيات وأدوات إلكترونية تختصر الوقت والجهد، مشيرين في ديباجة هذا الموعد العلمي، إلى أنه من المعلوم أن المتخصصين في كل من اللسانيات والحاسوب، هم، وحدهم، القادرون على تصميم البرمجيات الخاصة بمعالجة اللغات الطبيعية التي تشمل الترجمة الآلية، والتعرف الآلي على النص المكتوب والإنتاج الآلي للكلام، والتعرف الآني على الكلام المنطوق، والتقييم الآلي للإجابات، والكشف عن نسبة التشابه بين النصوص، والتدقيق الإملائي والنحوي، وغيرها من البرمجيات التي يحتاج إليها الباحث اللساني في تعامله مع اللغة.
وزادوا: "تحتاج برمجيات فهم النصوص أو الحوار مع الآلة، إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهو تخصص يقع أيضا في مجال علم الحاسوب، قد أصبحت الاستعانة به في مجال اللغة واسعة الانتشار؛ حيث أحدث ثورة جديدة في مجال البحوث اللغوية. وقد تعدّد استعمال هذه التكنولوجيات في اللغة العربية، حتى غدت وسيلة نافعة في المعالجة الآلية لها، فتدخلت في الصناعة المعجمية التي تجاوز المشتغلون بها الكثير من العقبات؛ مثل دقة الإحصاء في الدراسة الإفرادية للغة، وفي حصر السياقات المختلفة.
وجعلت عملهم سهلاً مبسّطا دقيقا، وجنّبتهم العناء الكبير الذي كانوا ينفقونه في تقليب صفحات الكتب؛ من أجل تحقيق لفظ، أو البحث في معناه، أو أوجه استعماله، موضحين أن حضورها صار قويا في منصات التعليم، وفي الترجمة الآلية، وصناعة الموسوعات، وفي المحلات الصرفية والنحوية، غير أن اللغة العربية مازالت تعاني من نقص في مواءمتها مع هذه التطبيقات التي أتاحتها التكنولوجيات الجديدة.
ومازالت الأبحاث جارية لتفيد العربية، مثلا، من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبرمجيات التعرف الآتي على الحرف العربي (OCR) للتحكم في النصوص المكتوبة والتصرف فيها اختصارا، وزيادة، وتغييرا للخط تكبيرا أو تصغيرا أو نسخا، على غرار اللغات الأوروبية؛ مثل الإنجليزية. كما ذكروا أن من التحديات التي مازالت العربية تواجهها في رحاب التكنولوجيات الجديدة، مشكلات الترجمة من العربية المكتوبة وإليها، واستغلال الذكاء الاصطناعي بصورة واسعة في حل بعض مشكلات التفاعل بين الإنسان والآلة والترجمة الآلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)