"المجلس التأديبي لكل أستاذ يضرب تلميذا"

لا إنقاذ في باك 2015طرق جديدة في تدريس مادتي الفرنسية والإنجليزية في الابتدائي والمتوسطكشفت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، عن عدم إدراج ”الإنقاذ” في شهادة البكالوريا في دورة جوان 2015 وأكدت أن الامتحانات ستعرف لأول مرة المقاربة بالكفاءات. هذا ولمواجهة العنف في المدارس، فتحت الوزيرة النار على الأساتذة بمنعهم من ممارسة الضرب تحت أي ظرف، محذرة بتوجيهيهم إلى مجالس تأديبية قبل أن تكشف عن الاعتماد لأول عن إدراج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ضمن البرامج المدرسية.على هامش ندوة صحفية نظمتها وزيرة التربية، نورية بن غبريط، خلال فوروم المجاهد أعلنت فيها عن التراجع عن الإنقاذ الذي كانت قد قررت اعتماده في بداية الموسم الدراسي، قبل أن تكتفي بالقول إن الامتحان سيعرف تطبيق المقاربة بالكفاءات، فيما فصلت في الإصلاحات التي سيعرفها الطور الثانوي في السنوات المقبلة من خلال فتح تقييم إصلاحات بن بوزيد بداية من جانفي القادم، وكشفت عن التحضير لإدراج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ضمن البرامج المدرسية، مشيرة إلى أن هدا القرار جاء بعد أن استوعب المجتمع هده المرحلة التي لم يتقبلها من قبل.وحول المشاكل التي يعرفها القطاع وخاصة بالنسبة للعنف المدرسي برأت الوزيرة المدرسة من التهم المنسوبة إليها وأكدت أن الأولياء يتحملون جزء من المسؤولية بعد أعلنوا استقالتهم من تربية أبنائهم، في ظل التكنولوجيات الحديثة التي تسببت في تعنيف الأطفال، بعد أن أكدت أن تلميذ السبعينيات ليس كتلميذ 2014، غير أن الوزيرة رفضت استعمال الضرب ضد التلاميذ من طرف الأساتذة وهددتهم بطريقة غير مباشرة بالمجالس التأديبية إذا ثبت أن أي استاذ اعتمد على الضرب.إعادة النظر في دفتر شروط المدارس الخاصة ولجان تفتيش مفاجئة لهافي المقابل أعلنت وزير التربية عن إجراءات من أجل إعادة النظر في دفتر شروط المدارس الخاصة، وقبل ذلك قررت الوزيرة إيفاد لجان تحقيق من أجل الوقوف على مدى تطبيق البرامج التربوية الجزائري في تعليم التلاميذ، وكذا التحقيق في أسباب تدني نسب النجاح في الامتحانات الرسمية.وفي موضوع نتائج الامتحانات الرسمية أعلنت الوزيرة عن الاهتمام مستقبلا بنتائج النجاح على مستوى كل مؤسسة تربوية، من أجل ترتيبها وطنيا، بدلا من الترتيب الولائي، الذي أضحى لا يكشف حقيقة مستوى المؤسسات داخل ذات الولاية.هذا واعترفت الوزيرة في سياق آخر بوجود نقص في مساعدي التربية على مستوى المؤسسات وكشف عن توظيف ل4 آلاف مساعدة في مسابقة سيتم تنظيمها في ديسبمبر المقبل.بن غبريط ”أغلبية مطالب النقابات مهنية وبعيدة عن المشاكل البيداغوجية”وفي مجال التوظيف دائما كشفت الوزيرة عن مسابقة سيتم تنظيمها في مارس المقبل، ومن أجل إحصاء المناصب الشاغرة دعت الأساتذة الذين يريدون التقاعد النسبي بداية من سبتمبر 2015 إلى وضع ملفاتهم من الآن، على أن تقصى كل الملفات التي لم تودع سنة من قبل، كاشفة أن القطاع يسجل سنويا عدد معتبرا من العمال الذين يريدون التقاعد المسبق.هذا وكشفت الوزيرة على برنامج مكثف لتكوين الأساتذة بالاعتماد مع الكفاءات الأجنبية، كما أكدت التنسيق مع سفارتي فرنسا وبريطانيا من أجل إدخال طرق جديدة في تدريس مادتي الفرنسية بداية من السنة الثالثة من الطور الابتدائي والإنجليزية بداية من السنة الأولى متوسط، كما كشفت عن إجراءات مع وزارة التضامن من أجل تسهيل تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفضت منطلق لهم مناصب إيجاد بيداغوجية بحجة الاكتظاظ.وبخصوص فتح الحوار مع النقابات، أكدت الوزيرة أنها فعلت كل شيء من أجل الاستجابة لمطالبهم قائلة ”إني قمت بواجبي، وإني في انتظار رد السلطات حول مطالبهم ومع على النقابات إلى التفهم”، مطالبة بإعطاء الثقة للوزارة التي أعطت التزامات، بدل خيار الإضراب، وهذا قبل أن تتهم النقابات بالسعي فقط وراء المطالب المهنية الاجتماعية، بعد أن طغت على المشاكل والمطالب البيداغوجية، وهذا قبل أن تعود إلى قضية المقتصدين الذين اعتبرت أن 80 بالمائة منهم لم يضربوا وأن الإضراب الأخير غير شرعي، حسب ما أقرته العدالة، كاشفة عن تعليمة تم توجيهها إلى مدراء التربية تقضي بعزل المضربين ابتداء من اليوم مع استرجاع الأختام ومكاتب المعنيين وتغيير أقفالها مباشرة وتعيين مسيرين ماليين بمعية وزارة المالية للعمل في مناصبهم، مؤكدة أن من غير المعقول أن تدوم حركة احتجاجية شهرين أو أكثر خاصة في ظل فتح الوصاية لأبواب الحوار”.