الجزائر

المجلس الانتقالي يقر بوجود مقاتلين من ''القاعدة'' في صفوف الثوار واشنطن تحقق في هويات عناصر المعارضة الليبية المسلحة



أفاد متحدث باسم كتابة الدولة الأمريكية أن بلاده على اتصال مع المعارضة الليبية بشأن خطر استغلال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فرصة الصراع في ليبيا من أجل الحصول على أسلحة. وفي السياق كشف قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الأميرال جايمس ستافريديس، أمام نواب المجلس الأمريكي، أول أمس، عن إشارات بشأن احتمال وجود عناصر التنظيم بين مقاتلي المعارضة الليبية.
وعلى التراب الأمريكي تقوم أجهزة الشرطة الفدرالية أف بي أي باستنطاق الليبيين المقيمين والذين يقدر عددهم ببضعة آلاف، في عمل وقائي حتى لا يقعوا تحت تأثير القذافي وقد يتحولون إلى قنابل بشرية.
وصرح الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أنه يمكن لتنظيم القاعدة المغاربي، أن يحصل على أسلحة وأنه تم التطرق إلى هذه القضية بين الولايات المتحدة وقوى المعارضة الليبية. وقال في هذا الصدد: لقد أعربنا بوضوح عن انشغالاتنا وتعهدت المعارضة الليبية بالتكفل بها .
وجاءت تصريحات الخارجية الأمريكية في سياق معلومات نقلا عن رسميين جزائريين تحدثت عن تسيّب للسلاح وانتقال شحنات كبيرة منه إلى القاعدة في الساحل الصحراوي.
وتتوجه الشكوك حول العنصر المقاتل في صفوف المعارضة الليبية المسلحة، قياسا لمؤشرات توحي إلى تسلل عناصر من القاعدة إلى داخل المعارضة المسلحة، بموازاة نشر بيان لـ قاعدة المغرب الإسلامي حول قتلى البريقة شرقي ليبيا. ونقلت وسائل إعلام فرنسية من أرض المعارك في الشرق الليبي، صورا لمقاتلين قالت إنهم مرتبطون بالتنظيم في أفغانستان، حيث جاء في النسخة الإلكترونية لصحيفة لوجورنال دي ديمونش الفرنسية أمس، وجود قيادات معروفة من القاعدة .
وجاء في تقرير صحفي نشر أمس، وجود أحد القادة ويدعى الملا هاني تيرة، وذكر أنه موجود في الميدان ويحيط به عدد من المقربين منه لحمايته.
وفي سياق متصل، اعترفت إيمان بوقيقس، الناطقة بإسم المجلس الانتقالي في ليبيا، بوجود عناصر من القاعدة ضمن صفوف المسلحين في المعارضة قائلة لدينا في حدود 25 مقاتلا من القاعدة موجودين في أرض المعركة . وأضافت لكنهم أتموا سنوات السجن التي حوكموا بها وهم اليوم فقط يقاتلون من أجل حرية ليبيا . وأشارت التقارير إلى أن المعنيين هم من تعداد 37 قياديا سابقا في التنظيم أطلق العقيد معمر القذافي سراحهم في أوت الماضي، وبينهم معتقلون سابقون في غوانتنامو، وأشهرهم السائق السابق لأسامة بن لادن المتواجد حاليا في الميدان القتالي .
وتقول تقارير غربية إن أغلبية عناصر القاعدة الليبيين، ينحدرون من مدينة درنة في الشرق الليبي، وهي المدينة التي أرسلت أكبر عدد من المقاتلين الليبيين إلى العراق . لذلك يطرح الجدل لدى الغرب عن إمكانية تكرر سيناريو تعاون الأمريكان مع أتباع بن لادن في ردع تقدم قوات الاتحاد السوفياتي، ومدها بالسلاح والذخيرة، قبل أن يتحوّل بن لادن إلى العدو الأول للأمريكيين مع انسحابهم من المنطقة. وفي هذا السياق، تطالب الجزائر بـ سرعة الحسم سواء ببقاء القذافي أو بإنهاء حكمه في أقرب الآجال، حيث تنقل وكالة رويترز عن مسؤول جزائري لم يكشف هويته: في حالة ليبيا فعلى قوات التحالف أن تتخذ خيارا عاجلا. إما أن تسمح بأن تتوطن الفوضى.. ما يستلزم تدخلا بريا بهدف وضع حد للتقدم المحتمل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي باتجاه ساحل البحر المتوسط.. وإما أن تحافظ على النظام الليبي، بالقذافي أو دونه، كي تستعيد الوضع الأمني الذي كان قائما قبل الانتفاضة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)