الجزائر

المجلس الانتقالي يفشل في تشكيل الحكومة وأنصار القذافي يواصلون القتال..


وتأتي هذه التطورات الأمنية لتؤكد تعقيدات الوضع القائم على الأرض، فمنذ شهر والمعارضة تستعد للسيطرة على مدينتي بني وليد وسرت، وهي من أهم معاقل أنصار القذافي، دون أن تتمكن من ذلك رغم المساعدة الحاسمة التي تقدمها قوات الحلف الأطلسي من خلال القصف الجوي لمواقع القذافي، وقد أظهرت المعارك التي جرت على مشارف بني وليد أن المهمة ليست بالسهولة التي كانت متوقعة، فقد رفضت القبائل الاستسلام، وفشلت مفاوضات حول دخول المعارضة المدينة دون قتال، وأكثر من هذا أدت الضربات التي تلقتها تلك القوات إلى انسحابها وتحدث بعض المقاتلين عن تعرضهم للهجوم من قبل رفاقهم في المعارضة، وقد أكدت تلك الأحداث عدم انسجام المقاتلين فضلا عن الصراعات التي تمزق شقي المعارضة السياسي والعسكري، وقد عبّر عن مخاوف الحرب الأهلية رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقاليغير أن الخلافات بدأت تأخذ أبعادا أخرى فقد تحدث علي الصلابي، وهو من الوجوه الإسلامية المعارضة، صراحة عن وجود ما أسماه «حربا منظمة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي مثل محمود شمام ومحمود جبريل وعلي الترهوني وناجي بركات، الذين يسعون لتغييب الوطنيين والثوار الحقيقيين»، واعتبر في تصريحات أدلى بها قبل أسبوعين أنه «لما بدأت الحقائق تظهر في الساحة تخوف محمود جبريل وانزعج»، وبرأي الصلابي فإن ليبيا «دخلت في عهد جديد وعهد ديمقراطي نؤمن فيه بالنقد وبالحرية، ونؤمن بحق الآخرين في أن ينقدونا، كما أننا نحن أيضا من حقنا أن ننقد ونتحدث ونتكلم، ولن نسمح لقلة قليلة من المتطرفين العلمانيين بأن يدخلوا ليبيا في نفق جديد أسوأ من الذي أدخلنا فيه القذافي منذ أربعين عاما»، وهو لا يتردد في وصف خصومه، وهم من الفاعلين في المجلس الانتقالي، ب«القلة القليلة العدوة للشعب الليبي وعقيدته ليس لها أي تأثير ولا أي أرضية، وتحاول أن تصِم الآخرين بالإرهاب والتطرف والأفكار البالية التي عفا عليها الزمن»، كما كان شقيقه إسماعيل الصلابي وهو قائد عسكري نافذ في قوات المعارضة قال إن «الثوار هم الذين يقاتلون على الجبهة ليحرروا ليبيا، وليس أعضاء المجلس الذين كان بعضهم وزراء لدى القذافي فيما آخرون منهم لم يمضوا سوى ساعات قليلة في ليبيا منذ شهور»، في إشارة إلى معارضة الخارج
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)