أكدت مصادر مطلعة أنه من بين الشروط التي تم فرضها على عائلة القذافي الموجودة في الجزائر هي "عدم قيام أفراد العائلة، خاصة محمد وهانيبعل، بأي اتصال هاتفي من شأنه وضع الجزائر في موقف سياسي حرج، وأيضا الانقطاع عن العالم الخارجي بشكل كامل وكلي، وعدم التورط في أي توجيه أو مكالمة أو اتصال من شأنه أن يفهم بأنه إدارة حرب عن بعد" وأكدت الجزائر أنها استقبلت ثلاثة من أولاد العقيد معمر القذافي وزوجته "لأسباب إنسانية محضة"، وأعلنت أنها لن تتوانى عن تسليم القذافي في حال دخوله أراضيها. وأضاف السفير الجزائري في الأمم المتحدة مراد بن مهيدي، أن زوجات أبناء معمر القذافي وأولادهم رافقوهم إلى الجزائر، كما أكدت مصادر دبلوماسية جزائرية أن الحدود البرية في أقصى الجنوب الجزائري مع ليبيا أغلقت مباشرة بعد بدء الهجوم على مدينة سرت الليبية بغرض تجنب أي تسلل ليبي إلى الأراضي الجزائرية، ما قد يؤدي إلى توتر إضافي للعلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتهم الجزائر بدعم القذافي.وأوضح البيان أنه "تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل بعبور كل من هنيبعل ومحمد نجلي العقيد معمر القذافي وزوجته صفية وابنته عائشة، وأبنائهم إلى الجزائر"، دون الإشارة إلى مصير العقيد معمر القذافي الذي يبقى مصيره مجهولا". وكانت مصادر مطلعة، قد كشفت في وقت سابق أن عائلة القذافي وصلت على متن سبع سيارات رباعية الدفع في الساعات الأولى من صباح الاثنين إلى المركز الحدودي الجزائري تينالكوم الواقع بإيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد، إلا أن شرطة الحدود رفضت دخولهم وأوقفتهم 12 ساعة كاملة، قبل أن يصدر قرار من السلطات العليا بالسماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية لا سيما وأن عائشة القذافي كانت في وضعية نفسية وصحية صعبة وهي حامل في شهرها التاسع. وقالت نفس المصادر أن موافقة السلطات العليا على استقبال أفراد من عائلة القذافي أملتها مجموعة من العوامل ذات العلاقة بالجوانب الإنسانية المحضة، منها حالة عائشة ووجود الكثير من الأطفال، وهي الظروف التي جعلت السلطات العليا في البلاد تسمح بدخولهم بالخصوص، ولكونه من الناحية القانونية لا يتعارض مع لوائح منظمة الأمم المتحدة ولا مع القانون الدولي، باعتبار أن أبناء القذافي عائشة ومحمد وهنيبعل وزوجته صفية غير مطلوبين من قبل محكمة العدل الدولية.في نفس السياق، أفاد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أنه تم السماح لأفراد عائلة القذافي بدخول الجزائر "لأسباب إنسانية بحتة" حيث كتب في رسالة الكترونية "لقد أعلمنا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي بقرار الجزائر السماح لأفراد من عائلة القذافي بدخول أراضيها لأسباب إنسانية". وفور إعلان الخارجية الجزائرية وصول عائلة القذافي إلى الجزائر، طالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحكومة الجزائرية بتسليم أفراد من عائلة العقيد معمر القذافي لجأوا إليها حيث ناشد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الحكومة الجزائرية تسليم أفراد عائلة القذافي، مؤكدا أن المجلس الانتقالي "يحتفظ بحقه في الطلب من الحكومة الجزائرية أن تسلم أيا من أفراد أسرة القذافي إذا ثبت لدينا ارتكابه لمخالفات". أما المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام فقال إن المجلس يعتبر إيواء الجزائر لأفراد من أسرة القذافي "عملا من أعمال العدوان، ويطلب تسليمهم". وقال شمام إن المجلس وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم، ويحذر الجميع من إيواء القذافي وأبنائه"، مشددا على أن السلطات الليبية ستتعقبهم في أي مكان للعثور عليهم واعتقالهم".مالك رداد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : رشيد. ح
المصدر : www.al-fadjr.com