ناشد عدد من جمعيات المجتمع المدني لدائرة رأس العيون في ولاية باتنة، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، العمل على دفع وتيرة أشغال مشروع إنشاء مستشفى بلدية رأس العيون الذي ظل عبارة عن ورشة مفتوحة لست سنوات، وعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز تجاوز الآجال المحددة دون استكماله حتى الآن.في هذا الإطار، أكد هؤلاء تذمر السكان جراء هذا التأخر الذي تبقى تدفع ثمنه خاصة الفئات الفقيرة لسكان مختلف المشاتي والمناطق الجبلة، عبر البلديات الست للدائرة، الذين يتنقلون باتجاه مستشفيات باتنة، نقاوس، مروانة وعين أزال في معاناة مستمرة لا تتوقف، لاسيما خلال الأيام الممطرة، حيث يصعب التنقل عبر المسالك الوعرة التي كثيرا ما تجرفها الأمطار وتغطيها الثلوج لأيام، مما يتحتم على هؤلاء الاستعانة بالجرارات والدواب لنقل مرضاهم على مسافات طويلة، والذين يلفظون أنفاسهم في كثير من الأحيان في منتصف الطريق، في وجود عدد من قاعات العلاج وبعض العيادات متعددة الخدمات لا تفي بالغرض.كشفت الزيارة التفقدية التي قادت مؤخرا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى الولاية، والاطلاع عن قرب على وضعية هذا المرفق الصحي الهام، الذي من شأنه رفع الغبن عن ما يفوق 50 ألف ساكن من سكان هذه الجهة من الولاية، الحاجة إلى ضخ غلاف مالي إضافي يقدر ب70 مليار سنتيم لاستكمال الأشغال المتوقفة، بسبب عدم ضبط التقديرات المالية المطلوبة للمشروع منذ البداية، وهو ما أدى بالوزير الذي وعد بعدم تجميد المشروع إلى توجيه أوامر لمصالح قطاعه على مستوى الولاية، بالعمل على إعداد بطاقة تقنية تبرز حجم الغلاف المالي الذي يتطلبه استكمال هذا المستشفى الذي شهد تأخرا كبيرا، بغرض دراستها من طرف المصالح المعنية على مستوى الوزارة.لاسيما أن توقف المقاولين المشرفين على استكمال أشغال الشبكات الداخلية خلال مراحل معينة من الإنجاز، وإصرارهم على المطالبة بتسوية وضعيتهم المالية من خلال تسديد مستحقاتهم المالية المتأخرة، عاملا آخر في تراجع سرعة الإنجاز، شكل هاجسا كبيرا لمصالح مديرية الصحة التي لجأت إلى اتخاذ إجراءات استعجالية مكنت من تجاوز هذا الإشكال.تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير مكنت من الوقوف وتقييم وتيرة إنجاز مستشفى رأس العيون الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب120 سريرا، حيث تم الانطلاق في أشغاله سنة 2010، خاصة أن المؤسسات التي أسندت لها مهمة الإشراف على إنجازه، لم تتمكن حتى الآن سوى إنهاء الأشغال الخارجية به، إلى جانب أشغال التهيئة فقط بعد ست سنوات من العمل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حكيم
المصدر : www.el-massa.com