من شأن الديمقراطية التشاركية إيجاد نخبة محلية، من المواطنين العاديين، لها القدرة والقوة على طرح الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة، إلا أنها بحاجة لوجود مجتمع مدني، وعلى قدر فاعليته ونشاطه تعطي الديمقراطية التشاركية ثمارها وتؤدي دورها المطلوب في قيادة النظام السياسي نحو الفعالية المطلوبة لتحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
أدركت المجتمعات المتقدمة هذه الحقيقة، منذ زمن بعيد، فعملت على تدعيم وتشجيع القوى الحية في المجتمع على الانتظام في روابط وجمعيات، تعمل على تشجيع المواطنين على الانخراط في الشأن العام، بغية تحسين ظروف معيشتهم والارتقاء بها. أخيرا تنبهت إحدى دول العالم الثالث سابقا، البرازيل، لهذه الحقيقة، فأصبحت من البلدان النامية
بشهادة الأمم المتحدة.
إذن فالطريق الأقصر لتحقيق التنمية في مجتمعاتنا المتخلفة، يبدأ بزرع بذور الاهتمام بالهم العام بين المواطنين عن طريق نشر ثقافة الانتظام في نوادي، جمعيات وروابط، تعمل على رصد المشكلات التي يعانون منها ومحاولة وضع خطط وبرامج لحلها والتخلص منها، وعلى السلطة أن تمد يد العون والمساعدة لها، سواء كانت مساعدة مالية أو فنية، والأهم من ذلك هو فتح قنوات اتصال دائمة معها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوزيد سراغني
المصدر : مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 3, Numéro 1, Pages 494-529