الجزائر - A la une

المجتمع الجزائري تغير للأحسن بعد 50 سنة من الاستقلال أمينة قادري دكتورة علم الاجتماع ل»السلام»:


المجتمع الجزائري تغير للأحسن بعد 50 سنة من الاستقلال                                    أمينة قادري دكتورة علم الاجتماع ل»السلام»:
جزمت «أمينة قادري» دكتورة علم الاجتماع، أن المجتمع الجزائري قد تغير للأحسن بعد خمسين عاما من نيله للاستقلال، رغم إقرارها بنقص الدراسات التي عالجت هذا الجانب، وتستند الأستاذة في تقييمها، إلى نسبة البطالة التي انخفضت، ونسبة التعليم التي ارتفعت، بعد أن كان الشعب الجزائري يعاني من الأمية والفقر، إلى جانب الإنجازات المحققة في العمران والمواصلات.
وفي حوار خصت به السلام، رفضت قادري المقارنات «المجحفة» التي يجريها البعض بين درجة تطور المجتمع الجزائري والمجتمعات الأوربية والغربية عموما، لأن هذه الأخيرة عكس المجتمع الجزائري الفتي قطعت أشواطا كبيرة في بناء مجتمعاتها، ومع ذلك فهي لم تتخلص من أمراض كثيرة لا زالت تعاني منها إلى الآن.
وتنفي قادري عن المجتمع الجزائري صفة التخلف، وتصر على أن بناء أي مجتمع حسبما يظهر استقراء التاريخ، يتطلب فترة زمنية لذلك، وتضرب أمثلة عن ما عانت منه بلدان محسوبة على الدول المتطورة حاليا، فمشكلة هجرة الأدمغة على سبيل المثال عانت منها أوربا بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وشهدت بلدان القارة العجوز هجرات إلى أمريكا امتصت خيرة عقولها.
أما في الجانب الثقافي والقيمي، أقرت قادري بوجود أمراض يعاني منها المجتمع الجزائري، إلا أن التقييم الشائع بانعدام مظاهر التحضر في الجزائر يحمل برأيها الكثير من المبالغة، فبعض المشاكل لم تقض عليها المجتمعات المتقدمة، إلا من خلال الجانب القمعي والردعي في التعامل من خلال تسليط الغرامات أو حتى السجن، وليس لأنهم متحضرون بالفطرة.
وعما إذا كان المجتمع الجزائري قد تجاوز إشكالية العنف التي عرفها في العشرية السوداء، تقول قادري أن الجزائريين اكتسبوا مناعة قد تقيهم من العودة إلى ما عاشوه سابقا، وإن حدث شيء في المستقبل فلن يكون بنفس الدرجة التي شهدوها من قبل. وتطالب قادري باستيعاب الطاقة الشبابية الهائلة التي تكتنزها البلاد، حيث يمثل الشباب ما نسبته 70 بالمائة من حجم السكان، حيث يعول على الشباب في المستقبل للارتقاء بالمجتمع الجزائري وجعله يواكب الشعوب المتقدمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)