المجاهد علي مزوز

28-Moudjahid et ecrivain de khenchela (Ali Mazouz)
المجاهد علي مزوز من مواليد 31أكتوبر 1935 ببلدية يابوس ولاية خنشلة في عائلة متوسطة الحال ان لم نقول فقيرة حفظ القرآن الكريم على يده عمه الشيخ عمار الذي مان اماما بالقرية وواحد من اعيانها وكذلك على يد ابن عمه الشيخ ابراهيم مزوز ومعلمين اخرين .تعلم مبادئ اللغة العربية والفقه على يد ابن عمه الشيخ ابراهيم خريج جامع الزيتونة اولا في قرية تكوت حيث كان يدر ثم في مدرسة بوحمامة التي فتحها تحت اشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حوالي سنة 1948 لكن وضع العائلة الاجتماعي ارغمه على الانقطاع عن التعليم ومباشرة العمل لمساعدة العائلة في الاعمال الفلاحية وتربية المواشي في اوائل الخمسينيات انتقل الى باتنة للعمل وهنا بدأ التغيير حيث شعر بالفرق الكبير بين المعمرين وابناء الشعب الجزائري فالفرق شاسعا ومع تقدمه في السن شعر بوطأة الظلم وعمق المأساة هنا بدأ يتهأ نفسيا دون شعور لأي عمل يهدف الى تغيير هذا الواقع الاليم.عند اندلاع الثورة المباركة ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 شارك مثل غيره من شباب الدوار بامر من المجاهدين في اعمال التخريب وهذا مع الايام الثلاثة الاولى وعند حرق وترحيل سكان يابوس الى الرميل انتقل هو الى باتنة للعمل وفي احد الليالي وهو عائد الى بيته من العمل وكان الوقت متاخر القى بجندي فرنسي مخمور وهو هو لا يقدر حتى على السير فاستدرجه ورمى به من على جسر عار وفر وكان معه ابن عمه صالح مزوز هنا اصبح امره مكشوفا فقرر الاتحاق بالثورة ركب الحافلة الى دوفانة ثم الى يابوس والتحق بالمجاهدين بجبل شيليا التقى بالقائد عمار معاش الذي بقي معه لفترة ككاتبا له شارك في عدة معارك بالمنطقة كلف بمهمة السفر الى تونس لجلب الاسلحة والذخيرة وعند عودته الى الجزائر عين مدربا بالكتيبة الثلثة بقسمة ششار ثم مساعد قسمة بقسمة بودرهم النحية الثانية وهنا تم اسره في كمين بعد ان اصيب اصابة بليغة وهذا بتاريخ 1959/11/08 ولم سطلق سراحه الا في 1962/06/25 ..بعد الاستقلال عمل في مصنع القماش بباتنة وكان اطار في النقابة الى ان تقاعد في المدة الاخيرة الف مذكراته تحت عنوان الثورة التحريرية في منطقة الاوراس.