الجزائر

المجاهد حسين زهوان يحاضر بالجاحظية من تاريخ الحرب إلى حرب التاريخ



استضافت الجمعية الثقافية الجاحظية في إطار نشاطها الثقافي الأستاذ حسين زهوان، المجاهد والسياسي المحنك، حيث ألقى محاضرة استعرض من خلالها مسيرته النضالية منذ انخراطه بحزب؛ «من أجل الانتصار للحريات الديمقراطية» إلى غاية الاستقلال الوطني سنة 1962.
أكد الاستاذ حسين زهوان أنه من عائلة مقاومة للاستعمار منذ اجتياحه للجزائر، حيث تصدت إلى جيوشه إبان زحفها على منطقة القبائل، كما شاركت في ثورة 1871 التي أعلنها الحاج محمد المقارني، وبعد إخماد هذه الثورة والتنكيل بالثوار ومحاكمتهم ومصادرة أموالهم وأراضيهم، انتقلت عائلته إلى منطقة القليعة بالجزائر.
كما تحدث الأستاذ حسين زهوان عن مرحلة تعليمه، وكذا الحرب العالمية الثانية والمأساة التي كان يعيشها الشعب الجزائري من فقر وأوباء، وذكر كيف توقف عن الدراسة إبان الحرب، ثم عودته إليها بعد الحرب.
كما تطرق الأستاذ زهوان إلى خلية حزب الشعب الجزائري في حي «بلكور»، وهو يشتغل في مقهى، وكيف انضم إلى خليته النضالية وتعرف على كبار القادة من جملتهم عمرا أو عمران، وكريم بلقاسم الذي كانت تربطه وعائلته روابط مصاهرة.
واستعرض الأستاذ حسين في كلمته، التحضير للثورة بعد الانفجار الذي شهده حزب الانتصار والصراع الذي دار بين المركزيين والمصاليين.
وأشار في حديثه إلى بيان أول نوفمبر 1954، ونفى نفيا قاطعا أن يكون من حرره العيشاوي، لأن علي زعموم أكد له هذا.
كما تحدث الأستاذ زهوان حسين عن الأفواج التي جاء بها عمر أوعمران من منطقة القبائل إلى الجزائر العاصمة يوم 31 أكتوبر لتنفيذ عمليات الفاتح من نوفمبر 1954.
واستعرض في حديثه هذا كيف انضم إلى الثورة المسلحة وكيف أُلقي عليه القبض في شهر ماي 1955، وأُصدر في حقه حكم بأربع سنوات، ثم تكلم عن خروجه من السجن في جويلية 1957 والتحاقه بالولاية الثالثة، حيث تم تكليفه بإنشاء مجلة للدعاية والاستعلامات، ثم أصبح محافظا سياسيا إلى غاية 1962.
كما تطرق الأستاذ حسين زهوان إلى كتابة التاريخ، حيث رأى أن مسؤوليتها تقع على المؤرخين، وأشار إلى أنه سبق وأن كتب نصا تاريخيا عندما بدأت فرنسا تتكلم عن إيجابيات الاستعمار، ورأى الأستاذ زهوان أننا انتقلنا من مرحلة كتاب تاريخ الحرب إلى مرحلة حرب التاريخ.
وانتقد بشدة الأستاذ حسين زهوان أولئك الذين يوظفون التاريخ من أجل نيل مناصب في السلطة، حيث أصبح البعض يضخمون أدوارهم، يكذبون، يزورون ويشوهون التاريخ.
حسين زهوان رجل من الرعيل الأول الذي خاض ثورة التحرير الكبرى، ومايزال يناضل من أجل تكريس مبادئ الحرية والكرامة لكل الجزائريين، حيث وصف نفسه بالرجل المتمرد الثائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)