الحاج علي عيادي رحمه الله من كبار اعيان يابوس .
هو من الشخصيات الهادئة التي تحاول ألا تلفت الأنظار، أو ربما يخشى أن تطاله ألسنة لهب أي حربٍ مشتعلة؟ هل يخاف الحروب فيتجنبها أم هو الذي يطفئها ويخمد نيرانها؟ هذا هو الحاج علي كان دائما يجتنب المشاكل .ليس عجزا او خوفا لكن هذه هي تربية الرجل ..عندما تعرف عليه وتنتبه له وتتقرب إليه يترك أكبر أثرٍ فيك وتصبح عاجزًا عن نسيانه،اذا اقتربت منه فانك تتعلق به كثيرا ولا يمكن نسيانه .فكان يواجه الشخص العصبي والهجومي والعدواني بالهدوء ويقول دائما الاشياء تعرف باضدادها وكذلك الانسان .كان رجل يحب الصيد واذا قلنا الصيد اول حجة يذهب اليها عقلك هي البدقية نعم يحب السلاح وكون مهنته الحدادة فقد اكتسب مهنة تصليح الاسلحة وحتى تطوير بعضها خلال الثورة التحريرية المباركة فهو من يصلح اسلحة المجاهدين على ناحية شيليا وكم من مرة يعتقل ويعذب ويطلق سراحه اخر مرة في شهر مارس 1962 حين اغتيل الصابط الفرنسي برتبة نقيب من قبل الشهيد اقضي اسماعي والمجاهد انواصري ساعد اعتقل الرجل رفقة عددكبير من السكان المجاورين قصد الانتقام منهم وكان مقررا ان ينفذ فيهم حكم الاعدام يوم دفن الضابط الفرنسي لكن الاعمار بيدي الله فتدخل رئيس البلدية وكان مقربا من اصحاب القرار واقتراب توقيف الفتال فتم اطلاق سراحهم وتم العفو عنهم ...مع الاستقلال واصل نضاله في الحزب وكان يحب الانخراط في الجمعيات الخيرية مثل جمعية مسجد العتيق بيابوس ....رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه .
يابوس في 29 جويلية 2018
مقراني علي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2018
مضاف من طرف : allaoua211
صاحب الصورة : علي مقراني
المصدر : خاص