الجزائر

المتمدرسات



المتمدرسات
كرمت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية لولاية تيبازة، المتمدرسين الذين تحرروا من الجهل والأمية، أغلبهم كانوا من النساء اللواتي تجاوزن سن السبعين، بالإضافة إلى متمدرسين من فئة المعوقين منعتهم الظروف سابقا من الإلتحاق بالمدرسة. وقد أجمعت النسوة الستة اللواتي تم تكريمهن، أنهن رغم كبر سنهن إلا أنهن أردن محاربة الأمية والجهل بهدف التمكن من قراءة القرآن وحفظه.من بين المحررين، متمدرس من فئة المعوقين، ويتعلق الأمر بالسيد محمد كهية، مكفوف، قال قبل تسليمه هديته، “كانت حياتي ينقصها شيء... كان ينقصها أن أكون متعلما، هذا الشعور عمقه بأن تكون لي شهادة حتى أتمكن من الحصول على منصب عمل كموزع هاتفي بمستشفى حجوط، لذلك قررت الالتحاق بديوان محو الأمية”.وتعد السيدة أمزوز حكيمة، من بين الأمثلة الحية التي سارت في الطريق الصحيح، فمنذ خروجها من الظلام واعتناقها للدين الإسلامي، قررت أن تحارب جهلها للغة العربية، أين التحقت بديوان محو الأمية، حيث تقول: “سعادتي تكمن في أن الله هداني إلى طريق الإسلام، بعد أن عشت في المنزل العائلي نتحدث فقط عن المسيحية ونتكلم اللغة الفرنسية، أردت أن أقرأ القرآن، لذلك نصحني طبيبي النفسي بالإلتحاق بصفوف محو الأمية، واليوم بفضل الله أسير في طريق تعلم اللغة العربية، وسألتحق بمستوى السنة الأولى الثانوي، بعد أن حاربت جهلي للغة العربية بالتحاقي بصفوف محو الأمية”. وخاطب محمد لحرش مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية المكرمين بقوله: “نقف اليوم على شرفكم، نقدر فيكم إرادتكم الجادة في سيركم باتجاه العلم وللتخلص من الجهل” و”أحيي كل الذين تحدوا هذا الواقع والتحقوا بصفوف محو الأمية، وتمكنوا من الحصول على نعمة العلم، وبالتالي أضحوا عبرة لآخرين لمحاربة الأمية”.وأضاف أنه خلال السنة المنصرمة، تم تحرير على مستوى ولاية تيبازة 1942 متمدرسا، حيث تمكن البعض من الالتحاق بالديوان الوطني للتعليم عن بعد، ومنهم من سيجتازون شهادتي التعليم المتوسط، والبكالوريا، ومنهم من التحق بمراكز التكوين المهني.وأشاد ممثل والي تيبازة، بالمتمدرسين وخاطبهم بقوله “تعملون على إحياء قلوبكم بنور العلم، لقد كرمتم بتعلمكم أحسن كرم، ومن بدا له منا أنه تعلم فقد جهل”، في حين قالت رئيسة المكتب الثقافي لمديرية التربية “أدعو الجميع إلى تحية هؤلاء المتمدرسين الذين حاربوا الجهل بإرادة وثبات”، ونصح إمام جامع تيبازة “التغلب على الجهل ومحاربة الأمية يكون باحترام الوقت”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)