يعد التخييل من العناصر الرئيسية في النظرية النقدية عند حازم القرطاجني بوصفه ملكة المتلقي وديدنه الكاشف عن المعنى الهارب، الذي يأتيه من جهة غموض التصوير والتمثيل. وقد يعني هذا أنّ التخييل الذي يتحدث عنه ذاع صيته بين نقاد (القول الشعري) بوصفه الأثر الذي يتركه الشعر في نفسية المتلقي القارئ. ويتخذ الحديث عن التخييل عند حازم القرطاجني في كتابه (مناهج البلغاء وسراج الأدباء) صنيعة خاصة تضعه في منطق جدل وحوار بين ثقافتين متباينتين: غربية فلسفية، وإسلامية أصولية، بين أن هذا الناقد يتميز بموقف فاصل في عديد القضايا التي دارت مجرياتها حول التخييل والمتلقي، وكذا أنواع القراء، وأثر القول الشعري في المتلقي. من هنا تروم هذه الورقة البحثية إبراز خصوصيتي التخييل وأثر القول الشعري في المتلقي، حيث ركزنا على دعامتين اثنتين ضمن الدعائم التي انبنى عليها فكر حازم القرطاجني، وتصوره للقول الشعري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جغدم الحاج
المصدر : Annales du patrimoine Volume 17, Numéro 17, Pages 123-135