يعبر المنهج الدراسي في أي مرحلة تعليمية عن إطار فكري يؤمن به ويلتزم به القائمون على أمر المناهج الدراسية الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على كافة الممارسات التالية سواء في مرحلة التخطيط أو في مرحلة التنفيذ، بل إن ما يجري من عمليات متعلقة بأمر تطوير المناهج إنما يمثل صورة أخرى لانعكاسات الفكر التربوي السائد في ميدان المناهج ، ولذلك فإن ما يثار من نقد حول المناهج يمكن اعتباره موجها أساسا إلى الفكر التربوي الذي تستند إليه، ولعلنا لا نغالي إذ قلنا أنه في الكثير من الأحيان يصعب على المرء أن يتبين نوعية هذا الفكر الذي تدور في فلكه المناهج، وفي أحيان أخرى لا يلمس المرء أي نوع من الفكر على الإطلاق أو يلمس أن هناك خليطا من التشتت أو جزءاً من أكثر من إطار فكري واحد دون ارتباط وظيفي حقيقي، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى المناهج دراسية من نوعية سيئة يكثر حولها التساؤل والتشكيك والنقد في معظم الأحيان
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حجاج عبد الفتاح
المصدر : مجلة البدر Volume 3, Numéro 2, Pages 44-48 2011-02-15