المتعالجون بالإبر الصينية يطالبون بإجراء التحاليل في مخابر المستشفى

يجد المرضى الذين يخضعون للعلاج باستعمال الإبر الصينية بمستشفى بن عكنون، مرغمين على الخضوع لأربعة تحاليل طبية منها الخاص بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وإلتهاب الكبد الفيروسي فئة "أ" و"سي"، وهي التحاليل التي يخضعون لها في مخابر خاصة وتبلغ كلفة التحليل الواحد 800 دج أي التحاليل 4 ثمنها 2400 دج، وهو مبلغ معتبر بالنسبة للعديد من المرضى الذين يكونون في الغالب من كبار السن، بحكم أنها الفئة الأكبر التي تخضع للعلاج باستعمال الإبر، ولا يمكن الشروع في الجلسة دون جلب نتائج هذه التحاليل، لكون الإبر التي يستعملها الأطباء في العلاج، سواء الصينيون أو الجزائريون لا يتم رميها بل يعاد استعمالها مرة ثانية بعد تعقيمها.تحكي إحدى السيدات تبلغ من العمر 56 سنة، تعاني من هشاشة العظام إلتقيناها في مستشفى بن عكنون أن هذه التحاليل يتم القيام بها قبل الخضوع للعلاج بالإبر، لكن ثمنها مرتفع ويختلف من مخبر لآخر، وهو ما يتوجب على إدارة المستشفى أن تشرف بنفسها على إجراء هذه التحاليل في مخابرها حتى تكون النتيجة أكثر ضمانا وكذلك لتفادي تكاليف إضافية على المرضى، وصرحت لنا شابة تبلغ من العمر 38 سنة، تعاني من إلتهاب المفاصل تخضع للعلاج بالإبر منذ شهرين في ذات المستشفى، أن بعض المعالجين الخواص باستعمال الإبر الصينية لا يشترطون عليهم هذه التحاليل لكونهم يعتمدون على إبر يتم التخلص منها مباشرة بعد استخدامها، ويبلغ ثمن الجلسة الواحدة ألف دينار، وهو مرشح للزيادة في حال استعمال بعض الأعشاب أو تقنيات استرخاء إضافية، وبما أن العلاج يتطلب العديد من الجلسات يفضل المرضى الهروب للمستشفى ودفع ثمن التحاليل مرة واحدة على تسجيل ثمن الجلسة في كل مرة.