سجلت اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الإنتخابات بوهران 10 تجاوزات وخروقات في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في وقت حساس من مشوار الحملة الإنتخابية والأيام القادمة كفيلة بالمستجدات حسب مصادر «الشعب» فيما باشرت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة بتكوين نحو 15 ألف من مؤطري مكاتب الانتخابات عبر دوائر الولاية التسعة ليتمكنوا من أداء مهامهم في مراكز الاقتراع المختلفة باقتدار.
هذا وأكد المتحدث عن اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بوهران أن العديد من التجمعات الشعبية المبرمجة للأحزاب السياسية والأحرار ضمن الحملات الإنتخابية تم إلغاؤها بسبب نفور المواطنين بينما حضرت أعداد قليلة جدا في تجمعات أخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر، حظيت لويزة حنون في أول أيام الحملة بحضور باهت بالقاعة المتعددة الرياضات بالسانية، ونفس الأمر جاري على باقي الأحزاب الأخرى التي حطت رحالها بالباهية، فقد فضل بونجمة الهروب من عزوف المدينة الأم وهران وعقد تجمعه بعين الترك، أما سفيان جيلالي عن حزب جيل جديد فقد عقد ندوة صحفية بدلا من التجمع الذي كان مقررا بقاعة السعادة، فيما كان رئيس حركة الوطنيين الأحرار السيد عبد العزيز غرمول وحيدا في قاعة الميدياتيك وفضل بحبوح رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية إلغاء تجمعه في آخر لحظة مبررا ذلك بعذر طارئ، وهو الأمر الذي أجبر أغلبية المترشحين سواء في القوائم الحزبية أو الحرة للإعتماد على طرق بديلة للتجمعات والخطابات بالميكروفون في قاعات شبه فارغة ليعتنق هؤلاء مع دخول الحملة الإنتخابية أسبوعها الثاني استراتيجية أخرى عن طريق الإتصال بالناخبين ب «الآس.أم.آس» أو بتوزيع المناشير والمطويات «بيت بيت» و«زنقة زنقة» بالقرى والدواوير المنسية طيلة العهدة الإنتخابية في قبة البرلمان لكسب ثقة الناخب الذي اختلطت عليه الأحزاب وألوانها بالمواقع الإشهارية بالساحات العمومية ورغم الألوان والأشكال لاتزال الأجواء بوهران باهتة والعملية بطيئة حسب ما سجلته «الشعب» عبر العديد من المناطق في جولة استطلاعية وحاليا الناخب بوهران في حالة ترقب إشهار بقية المعلقات المتضمنة لأسماء المترشحين بالأماكن المخصصة لذلك بعد أن بقيت الكثير من المربعات شاغرة كما سجلنا نفورا كبيرا من المواطنين وخاصة من فئة الشباب ولا مبالاتهم بما تم تعليقه بل أن بعض الأماكن شهدت تمزيق المعلقات الانتخابية فور وضعها وأخرى علقت في أماكن غير لائقة تماما. ولئن نجحت بعض الأحزاب في توزيع برامجها الانتخابية باعتمادها طريقة الإتصال مباشرة بالمواطنين بالأحياء السكنية وخاصة بوسط المدينة بتسخير فرق من الشباب إناثا وذكورا، فإنه من المنتظر أن تشهد مناطق الجهة حراكا أكثر حرارة ومفاجآت في الأفق حسب المتتبعين من الحقل السياسي.
ويواصل المراقبون الدوليون مهامهم التي حطت بهم بوهران وهم حاليا حسب مصادرنا بصدد التعرف على بعض الأحزاب والقوائم وزيارتها بمقراتها والتوغل بين المدن والقرى للتعرف على مراكز الاقتراع وظروف إجراء الانتخابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : براهمية م
المصدر : www.ech-chaab.net