الجزائر

المترشحون الخمسة يؤكدون حرصهم على المرور بالجزائر إلى عهد جديد



أبرز المترشحون للانتخابات الرئاسية المقبلة، في سابع يوم من الحملة الانتخابية، حرصهم على المرور بالجزائر إلى عهد جديد، بعيدا عن الممارسات السابقة من خلال تدابير تقطع الطريق أمام المحسوبية و تحكم المال الفاسد في الحياة السياسية و غيرها.سليم.ف
فمن ولايتي المدية والجلفة، سجل مرشح «طلائع الحريات» علي بن فليس، في تجمع شعبي نشطه أمس تأييده لإحداث القطيعة مع الممارسات والأساليب القديمة التي أضرت بمؤسسات الدولة، وهو الهدف الذي قال أن يقترن مع «تكريس الحكومة« في التسيير مع تحديد صلاحيات مختلف الهيئات. هذا وانتقد بن فليس أساليب التسيير القديمة التي قال بأنها «كرست المحسوبية و مركزية القرار»، معلنا في هذا الإطار عن مقترح لقانون يحمي الولاة من الأوامر الفوقية ويحدد صلاحياتهم. وجدد رئيس «طلائع الحريات» المرشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل التأكيد على ضرورة إعادة الاعتبار لإطارات الدولة، حتى المتقاعدين منهم وحمايتهم، متوقفا عند مئات الإطارات التي همشت وحطمت وتمت إهانتها بأوامر فوقية.كما أكد كذلك بأنه سيكون جامعا للشعب الجزائري وليس مفرقا له.وقال بن فليس في نهاية حديثه إنه لا يملك عصا سحرية أو خاتم سليمان، بل يملك الصدق في لسانه، وقول الحقيقة للشعب الجزائري لحل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. مؤكدا أن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الجزائر لا تنحل إلا بوجود الصدق والمصداقية.من جهته، تحدث المترشح الحر عبد المجيد تبون الذي نشط أمس تجمعين شعبين في كل من باتنة وخنشلة عن التزامه، في حال انتخابه رئيسا للبلاد، بمراجعة الدستور مع إعادة النظر في قانون الانتخابات الحالي لوقف ظاهرة تحكم المال وتلطيخه للانتخابات وتكييف هذه المخالفات إلى جرائم للقضاء على ظاهرة شراء مقاعد البرلمان والمجالس الشعبية البلدية والولائية بالمال. ويرى تبون بأن هذه الظاهرة أضرت بالبلاد، كما حالت دون بروز كفاءات وطنية في المشهد السياسي.كما أتهم تبون، من وصفها بمجموعة توجد وراء البحار بمحاولة عرقلة المسار الانتخابي وزعزعة الاستقرار.وقال تبون إن الديمقراطية تقتضي الاحترام المتبادل بين الآراء المختلفة، وأضاف أنه في حال تمت تزكيته من طرف الشعب الجزائري ف سيكون خادما للشعب في كل وقت.كما تعهد الوزير الأول السابق بتجسيد برنامجه ووعوده الانتخابية من خلال إدماج الشباب في مناصب عملهم، وكذلك إصدار قانون جديد للانتخابات وتسوية وضعية أفراد الشرطة ومختلف الأسلاك ليكونوا في وضعيات مقبولة.وبدوره، تعهد مرشح حركة البناء الوطني «عبد القادر بن قرينة» خلال وجوده بكل من الأغواط والجلفة بأنه سيفضح أصحاب النوايا الخبيثة الذين كانوا جزء من مشروع التأجيل والتمديد، فالمعركة الحالية تتمثل في التحرر من التلاعب بالدستور وبثوابت الأمة. وأضاف بن قرينة، أنه سيسعى لمعالجة النقائص التي تعرفها العديد من المناطق في الجزائر العميقة.وأوضح أن برنامجه سيشمل جميع المجالات خصوصا الاقتصادي، السياسي والاجتماعي ووعد في جال وصوله إلى قصر المرادية، أنه سيحل أزمة السكن، حيث توعد بإسكان 150 ألف من الطبقة الاجتماعية، وسأقوم بزيادة الرقم لأنني املك الحل لذلك كما سيركز على برنامج الطاقات المتجددة، الذي سيأخذ حيز كبير من برنامجه. من جانبه ذكر عبد العزيز بلعيد خلال تجمع شعبي تشطه بولاية الشلف بأن الحل اليوم يكمن في التكتلات، غير أنه حرص على التوضيح أن إيجاد حل لنقاط الخلاف لا يتم على حساب المصلحة العليا للجزائر.وأوضح بهذا الخصوص أن تسوية الملفات العالقة كفتح الحدود مع المغرب الشقيق، الذي تربطه شعبي البلدين وحدة اللغة والعادات، مرتبط بتسيير شؤون الدولة التي تدخل فيه اعتبارات كثيرة. كما لم يغفل بلعيد أيضا عن البعد الإفريقي في العلاقات الخارجية للجزائر، حيث قال بهذا الخصوص أن مستقبل الاقتصاد الوطني هو في إفريقيا.كما وعد أنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، سيفتح الاستثمار في النقل الجوي للخواص.فيما أعاب بلعيد التسيير الخاطئ لمطار الجزائر، وتركه حكرا على الخطوط الجوية الجزائرية.ووعد بلعيد، بفتح الباب للخواص للاستثمار في النقل الجوي، وبالأخص الطائرات الصغيرة، لخلق حركة جوية، تتيح للناس التحرك.وقال بلعيد أنه لابد من التفكير في الاقتصاد المستقبلي، فمطار الجزائر غير مرتبط بالخطوط الجوية الجزائرية فقط.أما مرشح التجمع الوطني الديمقراطي وأمينه العام بالنيابة، عز الدين ميهوبي فقد اختار الركون إلى الراحة بعد سفرية شاقة قادته في اليوم السادس من الحملة إلى ولاية إليزي في أقصى جنوب الجزائر أين وجه تدخله نحو الجانب الاقتصادي، حيث رافع عن أهم السبل التي يراها كفيلة بتطوير النشاط الاقتصادي والتبادلات التجارية بولايات أقصى الجنوب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)