الجزائر

المترشح بقائمة الأفلان بالبليدة محمد سيدي موسى ل"السياسي":



المترشح بقائمة الأفلان بالبليدة محمد سيدي موسى ل
المترشح الدكتور محمد سيدي موسى، الثاني في قائمة الأفلان بالبليدة، إطار في الدولة، درس العلوم السياسية في جامعة الجزائر وتابع دراساته العليا فيما بعد التدرج في جامعة السربون بفرنسا، اشتغل بالتدريس والصحافة قبل أن يلتحق كمستشار بوزارة الثقافة والاتصال ثم الثقافة لمدة أزيد من 13 سنة، بدأ نشاطه النضالي في صفوف الكشافة الإسلامية والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ثم كقائد في الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، لينتقل بعد الجامعة للعمل الجمعوي مؤسسا ونشطا في العديد من الجمعيات المتخصصة في مجال التضامن والتكافل الاجتماعي، وذلك على غرار نضاله في قواعد حزب جبهة التحرير الوطني الذي رشحه كأحد المعوّل عليهم في قائمة البليدة لخوض غمار التشريعيات القادمة، حاورته «المشوار السياسي» في مدينة الورود على هامش لقاء تحسيسي جمعه مع شباب بلدية أولاد يعيش في إطار جولاته الميدانية المتعددة في أحياء ولاية البليدة فكان هذا الحديث السريع.
المشوار السياسي : تابعنا حواركم الساخن مع شباب بلدية أولاد يعيش، ولاحظنا أن الحديث كان يتناول مسألة السلوك الانتخابي وكنتم تحاولون إقناعهم بضرورة الذهاب إلى التصويت، كيف كان التجاوب معكم؟
محمد سيدي موسى: نعم أعتقد أن المشكل الأساسي المطروح اليوم هو الهوّة الكبيرة التي توسعت بين الشعب وبين الفاعلين السياسيين، فالشباب الجزائري أصبح يكفر بأغلب السياسيين لأنه يعتقد أنهم فاشلون سياسيا وأنهم أشخاص لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية يقدمون أثناء الحملة الانتخابية الوعود الكاذبة يدغدغون مشاعر الشباب الحالم بمنصب شغل وسكن وحياة كريمة لينسوه بمجرد انتهاء الانتخابات وجلوسهم على مناصب المسؤولية، ليبقى الشباب الجزائري يتخبط في مشاكل البطالة التي تدفعهم إما إلى دخول في عالم الجريمة أو الغرق في آفة المخدرات أو يخاطر بحياته ويركب البحر هاربا إلى الحلم أو الوهم الأوروبي، والأمر الذي زاد من حدة الأزمة أن الشباب الجزائري يعلم أن بلده يعتبر الآن من أغنى بلدان المنطقة بما رزقه الله من خيرات الريع البترولي، ويعلم أن نسبة كبيرة من هذه الأموال ضخها رئيس الجمهورية في مشاريع تنموية عملاقة يمكنها أن تجعل من الجزائر في غضون سنوات قليلة من أكثر البلدان تطورا وحداثة وقوة، غير أن هؤلاء الشباب لم يفهموا لماذا لم تسِر الأمور بالشكل المطلوب، وزِد على ذلك أنه للأسف الكثير من القوائم الانتخابية وضعت على رأسها أسماء لأشخاص من أصحاب الشكارة والبقّارة وليسوا في مستوى تطلعات الناخب.
في ظل هذا الواقع المتعفن فإن مهمة إقناع الشباب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات القادمة تصبح مهمة صعبة غير أنها ليست مستحيلة، لأن الشاب الجزائري ذكي وواعٍ ويعرف كيف يفرق بين بائعي الأحلام والأوهام وبين المترشحين الصادقين المتشبعين بروح المسؤولية والغيورين على مصلحة بلدهم وشعبهم، الشاب الجزائري يجب أن تُقدره حق قدره وأن لا تستهين بذكائه ووعيه، يجب أن تقول له الحقيقة مهما كانت مُرة، يجب أن تسمعه وتفهمه قبل أن تحاول إقناعه، واعتقد أن اللقاءات التي جمعتنا بمختلف فئات الشباب الجزائري في عديد بلديات وأحياء البليدة استطعنا بفضلٍ من اللّه أوّلا أن نبلغ الرسالة وتلقينا التجاوب الكبير من الشباب الجزائري من البطالين ومن الطلبة ومن المدمنين على المخدرات ومن التجار الصغار في الأسواق وحتى من بائعي السجائر على الطرقات، فقد مكننا الله تعالى من إقناعهم أن الامتناع عن الانتخاب والتصويت هو تصويت في حد ذاته لكن لصالح الرداءة والمفسدين وأصحاب الشكارة والمنافقين، لأن مقاطعة الانتخاب لا تضر بهؤلاء ولا تمنعهم من المرور إلى مناصب المسؤولية بل بالعكس مقاطعة الانتخابات معناها أن الغاضبين على الواقع التعيس واللذين يريدون التغيير الحقيقي والوجوه الجديدة لن يقولوا كلمتهم، وبالتالي لن يغيروا شيئا، والامتناع عن التصويت لن يلغي الانتخابات مهما كانت نسبة المشاركة صغيرة، وبالتالي فإننا ندعوهم إلى التعبير عن غضبهم ورفضهم المترشحين، ندعوهم إلى محاربة هؤلاء من خلال سلوك الانتخاب لأنه الفرصة الكبيرة إن لم نقُل الوحيدة التي يكون القرار فيها بيد الشعب.
المشوار السياسي :أنتم بهذا لا تدعونهم للتصويت على قائمة الأفلان؟
محمد سيدي موسى : في قوائم الأفلان الكثير من الإطارات الأكفّاء والنظيفة والأسماء التي تؤمن بالتغيير الحقيقي وتسعى إلى إحداث الوثبة الوطنية التي تخرج الجزائر من أزماتها المتعددة، في قوائم الأفلان شخصيات أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية بكل اقتدار ودافعت عن المصالح العليا للشعب وسعت دائما لإيصال صوت الفئات المحرومة إلى من يستجيبون له، لا يجب أن ننسى أن حزب جبهة التحرير الوطني يتمتع بخزّان هائل من الكفاءات والإطارات التي كونتها الجزائر وهي الآن مستعدة لرد الجميل لهذا البلد العظيم. أعلم أن الكثير يعتقد أن شباب اليوم غاضب على الحزب العتيد، غير أن احتكاكنا المتواصل مع الشباب يظهر لنا العكس فالشباب الجزائري غاضب على بعض المحسوبين على جبهة التحرير الوطني من الوصوليين والانتهازيين، غير أن الأفلان بريء من هؤلاء ولن تؤثر فيه رداءتهم لأنه يسمو فوق رؤوسهم، فهو سليل الجبهة التي حررت البلاد والعباد من براثن الإستدمار وانتصر على الحلف الأطلسي بفضل التفاف الشعب حوله، وإيمانه بعدالة توجهه وخياراته التحريرية، واليوم حزب جبهة التحرير الوطني يواصل مسيرة البناء والتنمية مستنيرا بمصابيح مرجعيته التاريخية مستمرا في وفائه للمبادئ التي وحّدت الشعب في الماضي.
هل تعتقدون أن حظوظ حزب الأفلان كبيرة في هذه الانتخابات؟
اعتقد أن الشعب الجزائري ذكي ويستطيع أن يفوت الفرصة على المتربصين به والذين يسعون إلى تشتيته وتهديد وحدته، لقد حاولوا أن يزعزعوا استقرار البلد وأن يستنسخوا ربيعا عربيا على أرضنا العصية، حاولوا من خلال بعض المدعين للديمقراطية لكنهم ضربوا بالطماطم في سبتهم التعيس، وحالوا أن يختلقوا أزمة السكر والزيت من خلال أذنابهم والسابحين في بركهم لكن سقطت محاولاتهم سقوطا حرا وحاولوا بث الإشاعات وتأليب الشباب عبر المواقع الاجتماعية لكن الرد كان عكسيا من طرف الشباب الجزائري ويرجع الفضل في كل ذلك طبعا إلى إرادة الله الذي يحمي هذا البلد الطاهر من كل المؤامرات والدسائس، واعتقد كذلك أن المأساة الوطنية التي كادت أن تدمر البلد جعلتنا اليوم أكثر وعيا بمصالحنا وأكثر إدراكا لمن يحب هذا البلد ويسعى إلى إصلاحه وتطويره ومن يسعى إلى تخريبه وإضعافه. في رأيي أن أكبر قوة سياسية موجودة في الساحة اليوم وتحمل مشروع مجتمع حقيقي وبرنامج طموح لإخراج البلد من أزماتها والقفز بها إلى مستويات الحداثة والمعاصرة هو حزب جبهة التحرير الوطني، يبقى فقط أن يتم إختيار أحسن كفاءاته وأنظف إطاراته لتطبيق برنامجه الوطني الطموح المنبثق من مرجعياته الوطنية والتاريخية والروحية.
كيف ترى أوضاع البليدة حاليا؟
مدينة الورود غارقة في المشاكل، وسكانها يعانون من نقائص عدة على جميع المستويات، وهذا راجع للامبالاة المسؤولين القائمين على شؤون السكان، وعجزهم عن إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم وانشغالاتهم، حيث غُيبت الصورة الجمالية لمدينة الورود، وسنعمل على فتح مداومة على مدار خمس سنوات، تفتح أبوابها لتلقي انشغالات المواطنين، وسنسهر على جلب مشاريع تنموية تسمح بإخراج البليديين من وحل المشاكل والآفات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)