المتحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي محمود شمام لـ''الخبر'' بإمكان القذافي البقاء في ليبيا ضمن تسوية لحقن الدماء

نتطلع إلى علاقات طيبة مع الجزائر ولا الشعب ولا الحكومة متورطان في دعم القذافي أعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي في ليبيا، محمود شمام، أنهم لا يعارضون بقاء القذافي في ليبيا تحت حراسة مشددة في إطار تسوية من أجل حقن دماء الشعب الليبي. معربا عن تطلعهم إلى بناء علاقات طيبة مع الجزائر، ونفى تورط الشعب والحكومة الجزائرية في دعم القذافي، لكنه أكد أن هناك أطرافا داخل الجزائر تقدم دعما لوجيستيكيا للعقيد الليبي.
 أعرب محمود شمام في اتصال هاتفي مع الخبر أمس، أنهم لن يعارضوا أي تسوية دولية تمكن من حقن دماء الشعب الليبي بشرط أن تكون التسوية مبنية على رحيل نظام القذافي وكل عائلته من المشهد السياسي، حيث قال إذا كان هناك أي تسوية تنخرط فيها المجموعة الدولية وتمكن من حقن الدماء الليبية، بمقابل حجز معمر القذافي في ليبيا تحت حراسة مشددة، فسننظر في الأمر ونعرضه على المجلس الانتقالي، أما القذافي فليس عليه سوى أن يرحل عن المشهد السياسي .
وفي سياق جوابه حول الحلول السياسية في ليبيا، أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي في ليبيا استعدادهم الكامل للانخراط في أي تسوية سياسية مع كل الأطراف من أجل تجنيب الشعب الليبي آثار الحرب وحقن دمائه ، مشددا على أنهم لن يقبلوا بأي وثيقة حل ما لم تنص على رحيل القذافي، وذلك في رده على سؤال حول ورقة الحل التي تقدم بها الاتحاد الإفريقي. وهي الورقة التي رفضتها المعارضة الليبية وقبِلها نظام القذافي. وأضاف المتحدث في سياق تعليقه على مبادرة الاتحاد الأفريقي بالقول نحن لن نقبل بأي وثيقة لا تراعي مطالب وآمال الشعب الليبي بذهاب القذافي وعلى الإخوة في الاتحاد الإفريقي أن يلتزموا لتطلعات الشعب الليبي .
أما بخصوص بوادر الانشقاق التي بدأت تظهر في صفوف القوى الغربية التي تقود العملية العسكرية في ليبيا تحت مظلة الناتو ، ومدى تأثير ذلك على منحى الحرب، أوضح محمود شمام بأنهم استطاعوا أن يحرروا تقريبا كل ليبيا بإمكانياتهم الخاصة، قبل أن تتدخل القوات الدولية في إطار الأمم المتحدة بغرض حماية المدنيين، مضيفا بأنهم قادرون على تحرير كل أراضي ليبيا من حكم القذافي حتى ولو ذهب الناتو، وسنواصل ثورتنا حتى النصر .
من جانب آخر وبخصوص الأموال الليبية المجمدة في الخارج التي يطالب المجلس بها، ولم تصلهم إلى حد الآن، أوضح المتحدث بأنهم انتقدوا الآلية التي وضعت من أجل استرجاع الأموال الليبية المجمدة في البنوك، والتي وصفها بالبطيئة، حيث أفاد بأنهم في حاجة إلى هذه الأموال خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك من أجل سد حاجيات المواطنين.
أما فيما يتعلق بعلاقاتهم مع الجزائر، أكد شمام  حرصهم على بناء علاقات طيبة مع الجزائر، رغم ما وصفه بالتصريحات المستفزة التي يطلقها وزير الخارجية، خاصة وأن الشعب الليبي  - حسبه- يتطلع لأن تقف الجزائر إلى جانبه، واتهم أطرافا في الجزائر بتقديم الدعم اللوجستكي للقذافي، مشيرا إلى عدم تورط لا الشعب ولا الحكومة الجزائرية في هذا الدعم.