المتحدث باسم المؤتمر الليبي العام عمر حميدان ل"البلاد" : لن يتم استفتاء الليبيين على استقلال "برقة" لأنهم متمسكون بأرضهم

النائب سيف النصر: الثورة نجحت.. ولا مزايدة على وحدة التراب
أبدى المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام "البرلمان" الليبي، عمر حميدان، تذمره من أخذ مطالب عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق، أحمد الزبير السنوسي، الرامية إلى فصل إقليم برقة عن ليبيا. وقال في حديث ل"البلاد" إن هذه المطالب "شخصية لا تدل على رأي سكان المنطقة الذين يتمسكون بمبدأ وحدة التراب الليبي"، كما نفى نفيا قاطعا التوجه نحو استفتاء شعبي في برقة حول الانفصال من عدمه، مؤكدا أن وحدة التراب الوطني لا تجادل "لا اليوم ولا غد وسنستمر في رفضنا لمطالبه هو ومجموعته إلى أن نصل لحلول ترسى بليبيا في بر الأمان، فالمصلحة العامة أولى من المصالح الشخصية". ووصف المتحدث باسم المؤتمر الليبي العام مطالب السنوسي باللاّ شرعية والخارجة عن المتعارف والمتفق عليه في البلاد، مضيفا "ليبيا لن تسمح بفصل شبر منها عن الآخر، والثورة قامت لتوحد وتتحرر لا لتفصل وتضعف". وأكد محدثنا أن الشعب الليبي يعي بمسؤولية المؤتمر الوطني العام، وهذا الأخير الممثل الوحيد للشعب على حد وصف المتحدّث ، مشيرا إلى أن ليبيا حينما خرجت لتسقط الدكتاتورية من الحكم، نهضت بكل أطيافها ومناطقها. وعن فرضية دخول أياد أجنبية كطرف في الأزمة من خلال دفعها لأحمد الزبير السنوسي للمطالبة بالانفصال بإقليم برقة، رفض محدثنا تأكيد أو جزم الإشاعة، فقال "لا يمكننا الحكم على فرضيات قد تكون خاطئة في الأصل".
ومن جانبه، استبعد عضو المؤتمر الوطني العام الليبي عبد الجليل سيف النصر، في حديث ل"البلاد"، خيار التدخل الأجنبي في مطالب عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق، مشيرا إلى أن التوجه "الفيدرالي" لولايات ليبيا لا يسمح بالانفصال في جميع الحالات، وفي أسوئها. وفي تعليق حول الحلول الراهنة لهذه المرحلة، قال "لا حديث عن الحلول بعيدا عن اكتمال الهيكل التنظيمي للبلاد، و القضاء على المركزية البغيضة للبلاد"، مضيفا أن الأصوات الرامية إلى فشل الثورة الليبية في خضم الأزمات التي تمر بها البلاد، ماهي إلاّ عواقب ستتجاوزها ليبيا "التي ستثبت شرعية ونجاح ثورتها"، وفق تعبيره.