الجزائر

المتاجرة وتهريب الأطفال وراء اختفاء وتراجع عدد المواليد غير الشرعيين



كشف مصدر موثوق للجزائر الجديدة ، أن عدد المولودين بطرق غير شرعية في تراجع كبير في السنوات الأخيرة عبر ولايات الوطن ، وذلك لا يرجع إلى الوازع الأخلاقي والديني وتحريم الزنا وممارسة الفاحشة والرذيلة ، وما ينجم عن ذلك من إنجاب غير شرعي تتكفل به الدولة طبقا للقانون , بقدر ما هو راجع إلى مافيا يبدو أنها ذات نفوذ وانتشار واسع عبر التراب الوطني ، ولها قنوات فعّالة على مستوى العيادات الخاصة وغيرها في عملية التكفل بالحوامل ، منذ ظهور أعراض الحمل، و بدرجة خاصة أسابيع قبل ولادتهن ، حيث أن الترتيبات والإجراءات تجري في سرية تامة مقابل مبالغ مالية معتبرة لا أحد يمكن تحديدها ، غالبا ما تكون حسب الطلب والجنس .يأخذ المواليد الجدد طريقة غير معلومة ساعات بعد الوضع حسب مصدرنا ، منها من يتم بيعهم إلى عائلات وأزواج ميسوري الحال وبمبالغ مالية باهظة ، وتسجيلهم دون عناء كأبناء شرعيين لدى مصالح الحمالة المدنية، وهي العملية الأخطر ، فيما بعد إذ من الممكن أن يتزوج الأخ أخته دون علمها . وحسب ذات المصدر من الممكن جدا أن عددا لا يستهان به من المواليد غير الشرعيين يهرب خارج الوطن، ان لم يوجهوا إلى أسواق تجارة الأعضاء البشرية ، فيما بعد يحدث هذا في ظل غياب الرقابة المشددة على العيادات العامة والخاصة ، وفي غياب التكفل بالنساء الحوامل المتشردات التائهات في شوارع المدن من طرف مديريات النشاط الاجتماعي والحماية المدنية والجهات الطبية , كذلك حسب مصدر آخر ، إن الإغراء المادي من طرف هذه العصابات يكون من وراء اختفاء مواليد النساء المتشردات، وحتى اللواتي تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية ، إذ يؤكد أنه لاحظ مريضة عقليا تعيش متشردة ، كانت حامل للمرة الرابعة في شهرها الثامن تختفي عن الأنظار، ولا تعود إلى الشارع إلا بعد وضع حملها في جهة غير معلومة ، مما يؤكد أن أطرافا خفية تقف وراء عملية المراقبة ، إلى غاية اقتراب موعد الولادة ، للظفر بالمولود قبل تحويلها إلى مصحة عمومية . وأرقام ولاية مستغانم تؤكد تراجع عدد المولودين من سنة إلى أخرى ، على سبيل المثال قبل مطلع سنة 2000 كانت مديرية النشاط الاجتماعي تستقبل سنويا أكثر من 120 مولودا غير شرعي، وتجد صعوبة التكفل بهم من طرف العائلات، إلا أن حاليا انعكست المعادلة زاد عدد الطلبات لديها أكثر من 220 طلب تكفل منذ سنة 2011 ، من طرف عائلات ميسورة الحال وأزواج أطر وكوادر سامية في مختلف القطاعات ، في حين انخفض عدد المولودين غير الشرعيين ، ففي سنة 2008 كان العدد 98, سنة 2012 تراجع العدد إلى 45 مولودا، وفي السداسي الأول من السنة الجارية استقر في حدود 18 مولود ، بعد أن كانت ذات المديرية تستقبل كل أسبوع 3 مواليد ، انخفض العدد إلى مولود واحد كل 15 يوما .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)