الجزائر

المباني المهملة.. أوكار للمجرمين وملاذ للمنحرفين



المباني المهملة.. أوكار للمجرمين وملاذ للمنحرفين
تحولت الكثير من السكنات والمباني الغير المكتملة البناء إلى أوكار للمتشردين والى احد الأماكن المفضلة لارتكاب الرذيلة وفي الوقت ذاته يعد المكان "الأنسب" لرمي الفضلات والقاذورات عند البعض في غياب الرقابة، حيث أصبحت أسوار بعض السكنات والعمارات وكراً للمجرمين يتقاسمون فيه اللصوص مسروقاتهم وكذا المكان المفضل للعديد من الشباب المنحرفين الذين اتخذوا منها كهوفا للمبيت و لتعاطي المخدرات وشرب الكحول، وممارسة الرذيلة.لطيفة مرواناضطرار بعض أصحاب السكنات غير المكتملة إلى هجرانها لفترات طويلة من الزمان إلى غاية تحصيل المال الكافي لإتمامها، يترك المجال لتهور الشبان الذين اتخذوها ملاذا لعزلتهم وبعدهم عن الأنظار في جنح الليل أو حتى في وضح النهار، ما يتيح لهم فعل كل ما يراد وفي الوقت الذي يختارونه أيضا دون حسيب أو رقيب.فقد تحولت لمكان للمنحرفين لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة وهو ما أكده لنا سكان بعض الأحياء بالعاصمة على غرار حي ديصوليي بباش جراح وبلكور التي تحولت بعض البنايات الكبيرة المطلة على الطريق الرئيسي بها مكان للمتشردين على غرار المبنى الذي كان من المفروض أن يكون حسب أبناء الحي موقف للسيارات إلا انه بات اليوم مأوى للمتشردين وقطاع الطرق في غياب الجهات المعنية.كما قمنا بتفقد مرأب لأحد الخواص حيث تحول هذا الأخير إلى مفرغة عمومية لرمي الفضلات وما يمكن أن يسببه من تداعيات خطيرة على الأطفال لدى سماعهم للكلام البذيء والفاحش من طرف المنحرفين فضلا عن الحرق العشوائي للنفايات حيث أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة السكان المجاورين لها، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منها والأدخنة السامة التي تخلفها عملية حرق النفايات، مما جعلهم عرضة للأمراض التنفسية و حالات التسمم التي تصيب الأطفال الصغار على وجهوفي هذا الإطار، احد بعض السكان أن الظاهرة لم تعد فقط تقتصر على المباني الخاصة، بل طالت حتى بعض العمارات التي هي في طور الإنجاز، حيث تحولت هي الأخرى إلى أماكن لتناول الخمر، والمخدرات وحتى ممارسة الفعل المخل بالحياء، وهو الأمر الذي أكده لنا سكان أحد الأحياء والذين باتوا يلاحظون توافد مجموعات من الشبان إلى العمارات والمحلات غير مكتملة البناء مزودين ببعض المأكولات وزجاجات الخمر.بعد أن التقت جريدة "الحياة العربية" مع السكان الذين قدموا شرحاً وافياً لكل المشكلات الأمنية التي يعانون منها دون أن يجدوا حلاً جذرياً مصرحين أن أولادهم وفي كل مساء يشكون لهم معاناتهم من المنحرفين الحاملين لقارورات الخمر وكذا سماعهم للكلام البذيء والفاحش، محذرين من تفاقم المخاطر والمشكلات مطالبين من السلطات المعنية بأن تعيد النظر في أمر المباني المهجورة وكل الهياكل التي تركها أصحابها بؤرة للجريمة لأن بوضعها الراهن تمثل مصدر خطر كبير على حياة المواطنين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)