المبادرة ستشمل عدة بلديات من المدية

سيتم إطلاق حملة وقائية لمكافحة انتشار داء اللشمانيات الجلدي في شهر افريل المقبل عبر عدة بلديات تقع بالمنطقة السهبية بولاية المدية أين تم مؤخرا تسجيل عدة حالات لهذا المرض، حسبما علم من المدير المحلي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح محمد شقوري أن مخطط المكافحة الذي تم تسطيره على مستوى هذه الجهة من الولاية سيجسد بالتنسيق مع مصالح حماية الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية ومكاتب النظافة البلدية وسيتواصل لعدة أيام. وأضاف ذات المتحدث، أن الهدف من هذه الحملة هو القضاء على بؤر انتشار البعوض الذي يعد العامل الاساسي لانتشار المرض خصوصا ذبابة الرمل والقوارض التي تعرف باسم فأر الحقول والتي تعتبر مصدر هذا المرض. وأشار شقوري إلى أن هذه الحملة تأتي عقب انتشار سريع لهذا الالتهاب الذي نقله البعوض في نهاية ديسمبر وبداية جانفي الماضيين عبر بلدية أولاد معراف (102 كلم جنوب المدية)، حيث تم تسجيل 34 حالة من مرض اللشمانيات الجلدي. ويعتبر هذا الرقم مقلقا لأنه يمثل حوالي ثلث حالات اللشمانيات المسجلة بالولاية والمقدرة ب85 حالة، حسب مدير الصحة، الذي أشار إلى أن هذه البلدية هي من بين البلديات ال15 التي مسها هذا المرض الحيواني والتي ستشملها الحملة الوقائية. ومن بين هذه البلديات عين اوقصير وشنيقل و شلالة العذاورة وتافراوت وبوغزول والشهبونية واولاد معراف وبوعايش وقصر البخاري أين تتركز معظم الحالات المسجلة، وفقا للمصدر، الذي أكد أن جميع الحالات في هذه البلديات استفادت من التكفل الصحي. ولفت مدير الصحة إلى تسجيل تراجع في انتشار هذا المرض مقارنة بالحالات التي تم تسجيلها في السنوات الماضية، حيث انتقلت من 1398 حالة في 2005 إلى 248 حالة في 2011 قبل أن تنخفض إلى 86 حالة في 2016 وتستقر في 85 حالة في 2017.مخطط لمكافحة ذبابة الرمل وفأر الحقول
سينقسم مخطط مكافحة الحشرة المتسببة في انتشار هذا الداء وهي ذبابة الرمل والخزان الرئيسي له فأر الحقول والذي اسند إلى مصالح حماية الصحة النباتية ومكاتب الصحة البلدية إلى ثلاثة أجزاء، حسب رشيد قرمزلي، مفتش في الصحة النباتية على مستوى مديرية المصالح الفلاحية. وسيستهدف هذا المخطط أولا الكلاب الضالة والقوارض من بينها فأر الحقول وذلك من خلال تنظيم عدة حملات لإبادتها والقضاء على بؤر تكاثر الجرذان في الحقول، يضيف المتحدث. ويتمثل الجزء الثاني من المخطط في تنظيم عملية لرش المبيدات على مستوى بؤر انتشار البعوض لا سيما الأماكن التي تركد فيها المياه والمصبات المنزلية في الهواء الطلق. كما سيتم بالتوازي مع ذلك رش المبيدات داخل السكنات الواقعة بالقرب من البؤر المستهدفة أو المشكوك في انتشار البعوض بها بالإضافة إلى ضواحي المناطق السكنية لتفادي خطر إعادة ظهور بؤر العدوى.