"المبادرات السياسية المطروحة لا جدوى منها"

أوضح أمس موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن حزبه لا يفكر في إطلاق مبادرة سياسية على شاكلة تلك التي أطلقتها حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية وكذا تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي، مشيرا إلى أن حزبه كان دائما مع ”استشارة الشعب صاحب السلطة الحقيقية”. وأكد تواتي على هامش أشغال الدورة السادسة العادية للمجلس الوطني الجارية بتيبازة، أن تلك المبادرات ”لا جدوى منها باعتبارها فارغة المحتوى، داعيا الطبقة السياسية إلى ضرورة فتح نقاش والتشاور مع الشعب ”المحڤور” صاحب السلطة الحقيقية،كما نفى في السياق ذاته أن يكون للأفانا اتصالات رسمية مع أي تكتل سياسي أو حزب سياسي بشأن إطلاق مبادرات مماثلة، مضيفا أن حزبه يرفض الانخراط في المبادرات المطروحة التي قال إنه لا يجد منها أي جدوى. وانتقد تواتي ”المبادرات التي تسعى لجمع المعارضة بالنظام”، في إشارة منه إلى مبادرة الأفافاس، وأضاف بشأن هذا الحزب دون ذكره ”هذا الحزب فقد وجوده ويريد التقرب من النظام لأنه تحصل على مقاعد في الانتخابات التشريعية، ويريد رد الجميل للنظام الذي سيفرغه من محتواه قبل أن يتخلص منه”، مؤكدا أن حزبه المعارض يرفض أن يمسك العصا من الوسط.وبخصوص استغلال الغاز الصخري، أكد رئيس الأفانا أن حزبه يطالب بالتوقيف الفوري للعملية، وقال إن الغاز الصخري من حق الأجيال القادمة، كما أن استغلاله غير مضمون العواقب، وأضاف أن ”السلطة مأمورة وليست صاحبة فكرة”، داعيا في هذا الشأن إلى ضرورة استغلال الطاقات المتجددة في الجنوب الجزائري، واستغلال أكبر خزان مائي في العالم، على حد قوله، في تحويل الأراضي إلى جنات تحرر الشعب من التبعية للخارج، مع الحفاظ على الأراضي الخصبة بالشمال.داخليا، كشف تواتي عن إقصاء 16 عضوا من أصل 130 عضو من المشكلين للمجلس الوطني للأفانا، وذلك بمقتضى القانون الأساسي، بسبب تسجيلهم غيابات خلال 3 دورات للمجلس، على أن يتم تعويضهم بأعضاء آخرين.