الجزائر

الماساة المخفية في الثورات العربية



الماساة المخفية في الثورات العربية
في دردشة بسيطة مع لاجئ سوري بالجزائر روى لي الكثير من الحقائق المرة التي لا تراها وسائل الإعلام ولا تريد الخوض فيها رغم أهميتها، فهو وان كان سني يحترم بشار الاسد ويعتقد أن بشار محاصر من حرس المعبد القديم الذي خلفه والده الراحل حافظ الأسد، كما أن الدور الذي تلعبه إيران وطوائف شيعية لبنانية خنق الرئيس السوري، وأضاف اللاجئ، أن المعارضة لو احسنت التفاوض مع بشار في بداية الأزمة لاستطاعت التوصل معه الى حل بحكم أن الرجل ليس من طينة والده لولا الدائرة الخطيرة التي تم وضعه فيها من قبل حراس المعبد القديم الدي اعتمد عليهم والده . الأخطر من هذا كله ودائما حسب رواية الشاب اللاجئ، هو ما يحدث في الاسر السورية، وأسرته كانت نموذجا لمأساة حقيقية، فشقيقه مجند في الجيش السوري، وشقيقه الآخر، انظم إلى الجيش الحر المعارض للنظام السوري، ووالده لاجئ في الاردن، وهو لاجئ في الجزائر ووالدته في سوريا في انتظار ان يجد لها حلا لتنتقل إلى والده الى الاردن او إلى الجزائر، ويتساءل الشاب بحسرة ماذا لو التقى شقيقيه في معركة واحدة وتواجها بالسلاح ؟ سؤال يقول ان والدته تكرره في كل لحظة، وتوصي كلا الولدين بالتأني في إطلاق الرصاص على الشباب السوري وأحيانا تنصحهما بعدم اطلاق الرصاص على الجنود او على المعارضة لأن الشباب كلهم سوريين، ويتساءل الشاب أيضا في حالة مقتل احد الأبناء هل تعتبرهما الأسرة شهيدين، وعلى من تبكي على الأول الذي قتل الثاني او على الثاني الذي قتل من طرف الأول ؟ ويضيف محدثي أن هذه الحكاية تتكرر في العديد من الأسر السورية التي اكتوت بنار الحرب.هذا ما يريده الأعداء للأمة ليس مقاتلة دولة عربية شقيقة لأخرى فقط ولكن مقاتلة الولد لأخيه والاب لابنه إنها ماساة تخفيها وسائل الإعلام في ما يسمى بالربيع العربي .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)