الجزائر

الماء.. بالتقطير



تعيش مدن عندنا أزمة انقطاع التموين بالمياه رغم كل الجهود المبذولة من المصالح المختصة وقد نتجت عن التوسع العمراني مما يتسبب في معاناة المواطنين و كثيرا ما تطول مدة هذه الانقطاعات لتصل إلى أيام متوالية على حساب مصلحة المواطن الذي يعاني الأمرّين خاصة والأمر يتعلق بالماء الذي هو عنصر الحياة ، وكثيرا ما يرتبط قطع التموين بالمياه بمشاكل وأعطاب تصيب قنوات التزويد بالماء أو تلوث مياه السدود بالأتربة عقب نزول الأمطار أو حوادث على مستوى قنوات نقل وتوزيع مياه الشرب والخطير هو ان فترة إصلاحها تطول كثيرا، وسرعان ما تتكرر نفس الحوادث في مناطق أخرى .وقد تأثر توزيع ونقل المياه عبر مدينة كبيرة كمدينة وهران على سبيل المثال لا الحصر بأشغال إنجاز وتهيئة التجمعات السكانية الجديدة حيث تتسبب أعمال وضع أنابيب شبكات التوزيع في قطع المياه عن الأحياء المجاورة القديمة ، كما أنه في مثل هذه التدخلات لا تتخذ إجراءات السرعة في العمل بل تطول وتتمدد وهو ما يسبب الإزعاج للمواطن ويدفعه ذلك إلى الاحتجاج، في حين يقف المسؤولون المحليون مكتوفي الأيدي و يكتفون بتبرير طول فترة انقطاع المياه بالأشغال في هذه المنطقة او تلك غير مبالين نهائيا بمعاناة المواطنين، ويردون بكل برودة على احتجاجات السكان بأن ينتظروا انتهاء الأشغال مع انه في حالات كهذه كان بإمكان الجهات المعنية اتخاذ تدابير وإجراءات للتخفيف من متاعب المواطنين في التزود بالماء ، واللجوء إلى شرائه و تحمل متاعب نقله وإيصاله إلى مسكنه هي فعلا مشكلة اعتاد عليها المواطن منذ سنوات كثيرة مضت كان الماء يصل إلى الحنفيات ليلا ليسهر الجزائري في ملء كل إناء مهما صغر أو كبر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)