استقراء الجيش الرصين لخلفيات التحديات وراء الاستقرار الراهنأكد الجيش الوطني الشعبي أن الجزائر أضحت مثالا للأمن والاستقرار رغم كل المحاولات اليائسة لجرها إلى مستنقع اللاأمن، وذلك بفضل وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه وثقته في جيشه الجمهوري الوطني الذي كان دوما في الطليعة، والذي يمضي في طريقه نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر، وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية .
كتبت مجلة "الجيش" لسان حال المؤسسة العسكرية، في عددها الجديد الخاص بشهر يناير الحالي أن البلاد أضحت اليوم مثالا للأمن والاستقرار بفضل وعي الشعب بكل فئاته وثقته في الجيش" اليوم وقد أضحى بلدنا مثالا للأمن والاستقرار رغم كل المحاولات اليائسة لجره إلى مستنقع اللاأمن بفضل وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه، وثقته في جيشه الجمهوري الوطني الذي كان دوما في الطليعة".
وأكدت المجلة بأن الاستقرار الذي تنعم به البلاد اليوم هو كذلك بفضل "استقراء الجيش الرصين والعقلاني لخلفيات التحديات الراهنة ودرايته التامة بأبعاد الرهانات المستقبلية"، و "وقوفه بالمرصاد في وجه المؤامرات وإفشال مساعيها مادام يتشرف بحمل مسؤولية تتضافر فيها جهود كافة الأوفياء من أبناء الجزائر".
وأضافت افتتاحية مجلة الجيش بأن هذا الأخير يمضي في طريقه نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية.
وتطرقت المجلة إلى استمراراية الجيش الوطني الشعبي في مسار تطويره بما يتناسب ومتطلبات التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير مع حلول العام الجديد 2018، معتمدا في ذلك على رهان النوعية و التكيف الأنسب مع مقتضيات مسار التطور الذي بات حتمية لا مناص منها في سبيل مضاهاة ومجاراة وتيرة التطورات المتسارعة التي تعرفها الجيش المتقدمة في عصرنا الحاضر.
وفي هذا الجانب شددت المجلة على العناية التامة التي يوليها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لتطوير الجيش الوطني الشعبي حتى سار بهذه الوتيرة من التقدم، فضلا عن إيمان أفراده بحجم مسؤولياتهم وتشبثهم بالمبادئ والقيم التي ورثوها عن جيش التحرير الوطني.
واستدلت افتتاحية الجيش هنا بما قاله نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق، أحمد قايد صالح مؤخرا خلال زيارته مؤخرا للناحية العسكرية الثالثة حين قال" لقد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة وأنتم تعلمون ذلك بفضل العناية السامية والخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني للجيش الوطني الشعبي وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس".
وأضاف في هذا السياق يؤكد أن "الدفاع عن ذاكرة الشهداء تعني- بالإضافة إلى حفظهم في العقول والقلوب- مواصلة جهد تطوير قدرات قواتنا المسلحة بما يتوافق مع حسن أداء مهمة حفظ الجزائر من أي مكروه وفي هذا الزمن المليء بشتى أشكال التحديات، فالجزائر المستقلة محفوظة السيادة ودائمة العزة والهيبة وهي صلب وصية الشهداء، فدرب الوفاء لهذه الوصية يمر بل يصب حتما وأساسا بالنسبة للجيش الوطني الشعبي في مصب واحد ووحيد هو الجزائر القوية المقتدرة المعتزة بتاريخها الواثقة بمستقبلها الواعد".
كما تطرقت المجلة للأشواط التطويرية التي بلغها الجيش كما تعكسه النتائج الميدانية المحققة على أكثر من صعيد، سواء في الجانب التطويري والتحديثي متعدد الأوجه، أو من ناحية النتائج الميدانية المحققة في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، أو في مجال التصنيع العسكري، فضلا عن تعزيز العناية بالعنصر البشري باعتباره حجر الزاوية التي يقوم عليها الجهد التطويري، و ذلك بتكييفه مع طبيعة المهام الموكلة وإكسابه المزيد من التمرس المهني، حيث أثمرت جهود التدريب والتكوين لدى الأفراد العسكريين نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا.
تحييد 161 إرهابيا وتوقيف 214 عنصر إسناد في 2017
وقدمت مجلة "الجيش" في عدده الجديد حصيلة العمليات التي قامت بها وحدات الجيش خلال سنة 2017 حيث كشفت عن تحييد 161 إرهابيا، منهم 91 إرهابيا تم القضاء عليهم، و 40 آخرين تم توقيفهم، فيما سلم 30 منهم أنفسهم، كما تم توقيف 214 عنصر إسناد، و 1881 مهربا، و 14165 مهاجرا غير شرعي.
وفي خلال نفس السنة تم توقيف 541 تاجر مخدرات، و19 من تجار الاسلحة، وتدمير 423 مخبأ وملجأ، وفي نفس الوقت حجزت مفارز الجيش والدرك 48678.7 كلغ من الكيف المعالج، و 12219903 لترا من الوقود، و910 عربات من مختلف الأنواع، هذا فضلا عن حجز عدد معتبر من الأسلحة من مختلف الأنواع والمقذوفات والبنادق والمسدسات والقنابل وغيرها.
وفي شهر ديسمبر المنصرم تم القضاء على إرهابي واحد، وتوقيف آخر، بينما سلم تسعة إرهابيين أنفسهم للمصالح المختصة التي أوقفت كذلك 18 عنصر إسناد ودعم للجماعات الإرهابية، ودمرت 45 مخبأ كانت تستعملها هذه الجماعات، وتم توقيف سبعة تجار أسلحة و 210 مهربا، و950مهاجرا غير شرعي، و 59 تاجر مخدرات، وأكثر من 3491 كلغ من الكيف المعالج.
ودائما في شهر ديسمبر حجزت مفارز الجيش في مختلف النواحي أسلحة وذخيرة منها رشاش واحد من نوع "أف أم بيكا"، و13 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف، و 8 بنادق نصف آلية سيمينوف، 10 بندقيات صيد، بندقيتان مضخيتان، 2 بنادق تكرارية، 59 سلاحا تقليدي الصنع، 59 قنبلة تقليدية الصنع، و 3 مدافع تقليدية الصنع، 17 قنبلة يدوية و كمية من الحشيش. إلياس -ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com