المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام بالحاسي....11 تلميذا من الأطفال مرضى السرطان يجتازون "البيام"

بعزيمة وتحدٍ وإصرار يجتاز 11 تلميذا ، منهم 6 إناث و5 ذكور من الأطفال مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام، الأمير عبد القادر بالحاسي، امتحان شهادة التعليم المتوسط في أجواء تنظيمية محكمة وملائمة للظروف الصحية لكل ممتحن. حيث خصصت المؤسسة مركز إجراء بقاعتين على مستوى المدرسة التي يزاول فيها التلاميذ المرضى دراستهم طيلة فترة تواجدهم بالمستشفى، بينما يجتاز 3 مرضى حالتهم مستعصية الامتحان على الأسرة في قاعة خاصة. وضبطت إدارة المستشفى كل التدابير والإجراءات اللازمة لضمان أحسن الظروف لاجتياز واحدة من أهم المراحل التعليمية في مشوار حياة الأطفال المرضى بعد أن حكم القدر أن يصلوا الى موعد الامتحان وهم يرقدون على أسرة المرض، لكن ذلك لم يمنعهم من الصمود من أجل الاستمرار، ولم يقف العلاج الكيماوي ولا السرطان أمام تحقيق الهدف والحلم الذي يحمله كل واحد في قلبه. وتضمن المؤسسة المرافقة والرعاية الصحية والنفسية للطفل المريض طيلة فترة الامتحان، بحضور أطباء المرضى إضافة إلى تجنيد 4 أخصائيين نفسانيين لمرافقة الممتحنين والعمل على تخفيف الضغط والقلق وحالات التوتر الطبيعية التي يعيشها كل تلميذ خلال الاختبارات. وخلال زيارتنا لمصلحة طب الأطفال اليوم الثلاثاء التي صادف ثاني أيام امتحان شهادة التعليم المتوسط، التقينا ببعض الممتحنين مباشرة عقب خروجهم من مركز الإجراء لاحظنا الابتسامة على وجوههم، وارتياحهم من أسئلة الامتحان في معظم المواد، يركضون نحو والديهم للبوح عن مشاعر الفرح بقدرتهم على اجتياز الامتحان رغم ظروفهم الصحية وبتوفقهم في الإجابة عن مجمل الأسئلة. وأشاد التلاميذ وأوليائهم بالظروف الجيدة التي يمتحن فيها أبنائهم فضلا على الاهتمام الكبير من طرف المستشفى من أطباء المصلحة وأخصائيين نفسانيين وكذلك الأساتذة الذين قدموا الكثير من الدعم والمساعدة لهذه الفئة طيلة العام الدراسي وحتى فترة التحضير للامتحان، ونشير الى أن أغلب التلاميذ قادمين من خارج الولاية.