المؤسسات المالية متهمة بعرقلة تمويل مشاريع الشباب بالجلفة

فتح أمس، عشرات الشباب النار على مختلف المؤسسات المالية بالجلفة، متهيمنها بعرقلة تمويل المشاريع المقدمة، بالرغم من الموافقة المبدئية لمصالح تشغيل الشباب. وذكر هؤلاء في تصريحات متطابقة ل"البلاد" أن ملفاتهم مكدسة منذ أشهر عديدة، لا هي مرفوضة ولا هي مقبولة، لتبقى معلقة دون أسباب واضحة.
ذكر العديد من الشباب بولاية الجلفة، أنهم وقفوا ولمسوا زيف التصريحات الرسمية التي طالما تغنت بفتح الأبواب أمامهم من خلال التعليمات المقدمة لمصالح المؤسسات المالية، القاضية بتمويل مشاريعهم، حيث ذكروا في هذا الإطار أن ملفات المشاريع المستوفية جميع الشروط، تم تقديمها إلى وكالات التشغيل، التي أبدت الموافقة المبدئية، في انتظار موافقة البنوك والمؤسسات المالية إلى أن هناك ملفات قدمت منذ أشهر عديدة، ومنها ما تجاوز العامين، دون الرد عليها بالسلب أو الإيجاب، مما جعلهم معلقين. وذهب بعض الشباب إلى أكثر من ذلك، حينما اتهموا مصالح هذه المؤسسات المالية بالمحاباة في تمويل المشاريع، حيث تقدم كل التسهيلات لمن لهم "الجاه والمعريفة" الذين تعالج ملفاتهم بكل بساطة ودون أي تعقيدات، فيما يستثنى البقية الذين مازالوا في طابور الانتظار. ودعا هؤلاء الشباب، الهيئات المركزية إلى التدخل والتحقيق في كيفية تمويل مشاريع الشباب بولاية الجلفة، والذي يعرف طرقا أخرى غير الطرق المعروفة والمتعامل بها في العديد من الولايات الأخرى.
زيادة على ذلك قالوا هؤلاء المنتفضون إن تحركاتهم المستمرة على مستوى هذه الهيئات المالية، باءت كلها بالفشل، حيث يرفض المسؤولون استقبالهم وتلقي شكاواهم، فاتحين النار على المسؤولين المحليين والمركزيين الذي لا يتوانون عن التصريح بأن هناك تعليمات وتوجيهات لمصالح البنوك تدفع إلى ضرورة تمويل مشاريع الشباب المستوفية الشروط، إلا أنهم يصطدمون دوما بإغلاق الأبواب وبعبارة "روح وأرواح"، حتى أن الكثير من الشباب ومن كثرة العراقيل، طالبوا بسحب ملفاتهم بصفة نهائية.