الجزائر

المؤرخ الفرنسي أوليفي لو كور: "فرنسا ليست لها نية في الاعتراف بجرائمها" في لقاء جمعه مع الباحثين سليم إسماعيل ومليكة رحّال


المؤرخ الفرنسي أوليفي لو كور:
قال المؤرخ الفرنسي، أوليفي لوكور غراندميزان، إن فرنسا ليست لديها النية للاعتراف بمختلف الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري سنوات الاحتلال، ولا أن تقدم اعتذارا يكفر عما ارتكبته من انتهاكات ومجازر وحشية لاسيما مجازر 8 ماي 1945.
وأضاف أوليفي الذي حضر اللقاء الذي نظمته يومية ”الوطن” بالتنسيق مع منشورات البرزخ، حول العلاقة الفرنسية - الجزائرية، تحت عنوان ”الاعتراف.. ضرورة أم عذر؟” بمشاركة الباحثين الجزائريين سليم إسماعيل خزندار والمؤرخة مليكة رحّال، أن فرنسا ارتكبت جرائم شنيعة في حق الجزائريين لا يمكن تجاهلها أو نكرانها، غير أن السلطات الفرنسية اليوم لا تتحمس لذلك، بل وتخونها النية في الاعتراف والتوبة عن جرائمها، معتقدا أن اعترافها بفعلتها يستدعي بعده متابعة قضائية لمرتكبي الجريمة، وهذا ما لا تحبذه فرنسا على حد تعبيره. وأشار في السياق ذاته أن الطريقة التي تمت بها جرائم فرنسا في الجزائر، امتدت إلى أمريكا اللاتينية من خلال قمع الحركات الثورية والتحريرية، مؤكدا أن فرنسا تأخرت في الاعتراف بجرائمها الحربية بخلاف اعتذار قدمته أمريكا وأستراليا على خلفية جرائمهما ضد السكان الأصليين. وفي الصدد أشار الباحث سليم إسماعيل خزندار إلى أنّ أهمية الاعتراف ليست ضرورة بقدر ما تهم معرفة التاريخ الحقيقي من دون تزوير وبكل ما يحمله من تجاوزات، كما يجب العمل بين الطرفين الجزائري والفرنسي لما تظهر الحقيقة لبدء تاريخ جديد. كما اعتبرت المؤرخة مليكة رحال أن اعتراف فرنسا أو توبتها يستدعي المرور على العدالة وإيجاد قانون متوازن يحقق العدالة والعدل للجزائر عن طريق محاكمة تجاوزات الماضي الفرنسي ببلادنا وتسييره وفقا لمجموعة كبيرة من الأسئلة تختفي وراء ”الاعتراف والتوبة” ولا بدّ اليوم من وضوحها، مضيفة أن هذه الخطوة تسمح ببدء علاقات جديدة خالية من الأحقاد والخلفيات السيئة بين الجزائر وفرنسا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)