قَالُوا عَنْهُ مُنَاضَِلْيَحْمِلُ أَتْعَابَ الشَّعْبِ الْمُتَوَتِّرِ فِي صَدْرِهْيَحْلُُمُ بِالْفَجْرِ يَرُشُّ غَلاَئِلَهُبَيْنَ ضُلُوعِ حَبِيبَتِهِ السَّمْرَاءْهَذَا الرَّجُلُ الثَّائِرُلَمْ أَكُ أَعْرِفُهُ عُضْواً عُضْواًلَكِنِّي بِالأَمْسِ قَرَأْتُ كَثِيراً عَنْهُسَمِعْتُ كَثِيراً عَنْهُالْيَوْمَ أُفَتِّشُ عَنْهُلِأَقْرَأَ فِي اللَّيْلِ كِتَابَهْقَالُوا عَنْهُ مُنَاضِلْهَا إِنِّي سَفْرٌ أَبْحَثُفِي كُلِّ مَحَطَّاتِ الوَطَنِ الْهَارِبِ عَنْ ذَاتِهْمَرَّتْ خَيْلِي بِبُيُوتِ الفُقَرَاءِ طَرَقْتُ مَسَاءً كُلَّ ؟ لأَبْوَابِ وَلَكِنْ كَانَ فُؤَادِي يَسْمَعُ صَوْتاً يَتَكَرَّرُ بِاسْتِمْرارٍ وَيَقُولُ بِنَبْرَتِهِ الْمَخْنُوقَةِ: صَاحِبُكَ الثَّائِرُ فَي غَبَشِ الصُّبْحِ ؟ سْتَوْرَدَ أَجْنِحَةً جَعَلَتْهُ يَمْخُرُ أَمْوَاجَ الْمَجْهُولِ فَأَرْسَلْتُ عُيُونِي دَاخِلَ كُلِّ سُجُونِ الوَطَنِ النَّافِعِ أَبْحَثُ عَنْهُ وَلَكِنْ كُلُّ سُجُونِ الوَطَنِ الْمُحْتَلِّ تُرَدِّدُ:صَاحِبُكَ العَاشِقُ قَدْ خَرَجَ اليَوْمَ مِنَ الْمَعْلُومِ إِلَى الْمَجْهُولْ.قَالُوا عَنْهُ مُنَاضِلْوَأَنَا مَا زِلْتُ أُفَتِّشُ عَنْهُ لِأَقْرَأَ في اللَّيْلِ كِتَابَهْفِي مَطْلَعِ هَذَا اللَّيْلِ ؟ بْتَلَعَتْنِي الْمَقْهَى أَخَذَتْنِي بَيْنَ كَرَاسِيهَا عُصْفُوراً يَبْحَثُ عَنْ سِكِّينٍ. كَانَتْ عَيْنِيْ تَتَصَفَّحُ كُلَّ وُجُوهِ الزُّبَنَاءْ فَإِذَا الرَّجُلُ الثَّائِرُ يَخْرُجُ مِنْ دَائِرَةِ الْمَجْهُولِ إِلَى دَائِرَةِ الْمَعْلُومِ الوَاسِعِ مَقْعَدُهُ يَتَوَسَّطُ رُوَّادَ الْمَقْهَى. لَمْ يَكُ يَقْرَأُ كُتْبَ الثَّوْرَةِ وَالْعِشْقِ عَلَيْهِمْ. لَمْ يَكُ يُعْطِيهِمْ دَرْساً فِي حَمْلِ السَّيْفِ وَحَمْلِ الرَّشَّاشِ وَحَمْلِ الْمِدْفَعِ كَانَ يُنَادِمُ قِنِّينَةَ خَمْرٍ مَعَ بَعْضِ الزُّبَنَاءِ لِهَذَا جَحَظَتْ عَيْنَايَ تَحَوَّلَتَا نَصْلَيْنِ ؟ نْغَرَسَا فِي صَدْرِهْ.الشاعر المغربي: محمد علي الرباوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com