الليمون، اللحوم والحليب ضمن القائمة لمواجهة غليان الأسعار في هذا الشهر وزارة التجارة تتأهب لاستقبال شهر رمضان بسياسة الادخار والاستيراد

  يبدو أن انتقادات رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة، للوزارات التي لها علاقة بالشُعب التجارية واستهلاك المواطن، قد وجدت أذانا صاغية، إذ تحرك وزير التجارة، وأعلن حالة استنفار في مصالح وزارته، استعدادا لشهر رمضان، لمواجهة غليان الأسعار باعتماد سياسة الادخار والاستيراد.  وتحسبا للشهر الفضيل، الذي ينتهز فيه المضاربون الفرصة لرفع أسعار أهم السلع التي تزين مائدة رمضان، فقد أعلن وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، أول أمس، على هامش لقاء جمع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، بمقر الوكالة الوطنية لترقية الصادرات ”ألجاكس”، عن مخطط تنظيمي، يوفر كل السلع الأساسية التي يتم اقتناؤها والاعتماد عليها في شهر رمضان، حيث سيتم تكليف الديوان الوطني للحليب بتوفير كميات من بودرة الحليب تكفي لمدة ثلاثة أشهر ضمن مخطط المخزون الاستراتيجي، حسبما أدلى به مدير عام الديوان الوطني المهني للحليب، عبد الحفيظ جلولي عند نزوله ضيفا على أمواج القناة الثالثة، أول أمس. كما تتكفل شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني ”برودا” بتسيير الجانب المتعلق باستيراد وتوفير كميات اللحوم خلال هذا الشهر، لاسيما وأن الوزير قد أعلن السماح للمستوردين باستيراد نحو 10 آلاف طن من اللحوم الطازجة من لحم الغنم، تواجه به الحكومة احتكار المضاربين لهذه المادة خلال شهر رمضان، مما يسهل عليها التحكم في الأسعار، بالإضافة إلى تنظيم الاستهلاك وتلبية طلبات المواطن اليومية.  في حين ستلجأ الحكومة وعن طريق شركة ”برودا” إلى استيراد الليمون من الآن، وادخاره لشهر رمضان، تفاديا لما حدث السنة الماضية، وعملا بتوصيات رئيس الجمهورية، بعد أن وجه انتقادات وتعليمات صارمة للوزراء المعنيين بالقطاع التجاري والتسويق، لا سيما وزارتي الفلاحة والتجارة، للحفاظ على استقرار الأسعار خلال رمضان، وتوفير السلع للمواطن يوميا.  عبدو.ج