الجزائر

الليبيون يلقون نظرة على جثتي القذافي ونجله المعتصم في سوق للخضر جبريل يدعو إلى تسريع جمع السلاح وبلحاج يطالب بعدم تسييس الملف



غياب عبد الجليل يطرح تساؤلات غداة إعلان تحرير ليبيا  مرّ اليوم الثالث على ليبيا بعد مقتل قائدها السابق معمر القذافي، الذي لازالت جثته ودفنه تدور حولهما الكثير من التصريحات الصادرة عن قادة المجلس الانتقالي، كما يستمر التضارب حول مصير سيف الإسلام. حكام ليبيا الذين سيعلنون اليوم عن تحريرها بالكامل بعد تأجيل دام يومين، قال رئيس حكومتها إن إعمارها مهمة مستحيلة وفق تقديره، فيما طرح غياب رئيس المجلس الانتقالي عن مسرح الأحداث الكثير من التساؤلات.
احتشد آلاف الليبيين أمام غرفة تبريد اللحوم بسوق مهجور بمصراتة، أين تتواجد جثتا العقيد الليبي معمر القذافي ونجله المعتصم لإلقاء نظرة عليهما، بعد أن سمح المجلس الانتقالي بذلك، وكان رئيس الحكومة المؤقتة، محمود جبريل، من الشخصيات التي جاءت إلى مصراتة لإلقاء نظرة على جثة القذافي، كما كان منتظرا أن يزورها رئيس المجلس العسكري عبد الحكيم بلحاج لنفس الغرض.
ووفق تقرير نشره موقع ''أورو نيوز''، فإن صحفي غربي سأل جبريل حول انتهاك حرمة الميت ورمي بعرض الحائط تعاليم الإسلام الحنيفة بأن يتجمهر الناس حول جثة رجل فارق الحياة لإهانتها والتشفي من شخص صاحبها، فرد جبريل، قائلا: ''أتفهم انزعاجكم من هذا الأمر، ولكن عليكم أن تتفهموا المعاناة التي عاشها هؤلاء الناس طيلة اثنين وأربعين عاما''..
وفي خضم النقاش المفتوح حول ظروف مقتل القذافي ومطالب التحقيق في وقائع تصفيته، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة، فتحي باش آغا، لوكالة الأنباء الفرنسية ''لن يجري تشريح اليوم، ولا أي يوم آخر، لن يفتح أحد جثة القذافي''، وهذا رفضا لمطالب التحقيق في مقتله. كما تبقى عملية دفن القذافي غير واضحة، ففيما طالبت قبيلته بتسليما جثته وجثة ابنه المعتصم لدفنهما بسرت، تبقى أطراف متمسكة بدفنهما في مكان مجهول.
وعشية الإعلان الرسمي عن تحرير ليبيا، أكد محمود جبريل في كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الشونة بالأردن أن ''إعادة الإعمار في ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي مهمة مستحيلة''، وأضاف: ''لا بد من استعادة الاستقرار والنظام في البلاد والأمر يتطلب جمع الأسلحة من الشوارع''، مشيرا إلى أن ''هذه ليست عملية سهلة''. وقال: ''نحن بحاجة أيضًا إلى الشروع في عملية مصالحة وإلا فإننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء''. وختم مؤكدًا أنه ''لا بد من إجراء أول انتخابات بعد تحرير البلاد في غضون مدة أقصاها ثمانية أشهر''.
مخاوف جبريل بخصوص السلاح، الذي طالما اشتكى من انتشاره وسطوة البعض وتطبيق أجندتهم باستعمال قوة السلاح، تحدث بخصوصه  رئيس المجلس العسكري، عبد الحكيم بلحاج، الذي رفض، كما قال في مقابلة مع موقع ''الجزيرة نت''، تسييس قضية السلاح، حيث قال: ''استعمال السلاح لخدمة أجندات سياسية أمر مرفوض''. وأكد أن جميع الثوار مستعدون للتخلي عن السلاح بعد الاطمئنان على الأوضاع في البلاد، وبدء بناء المؤسسات في أعقاب تحرير البلاد وطي صفحة نظام العقيد معمر القذافي.
لكن أمام كل هذا المشهد يغيب رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، الذي لم يخرج في أي تصريح علني تعليقا على مقتل القذافي، وهو ما طرح العديد من التساؤلات عن الأسباب وراء اختفاء عبد الجليل، الذي أوردت تقارير الإعلامية تصريحا واحدا له تحدث فيه عن إجراء تحقيق حول ظروف مقتل القذافي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)