اللون و أبعاده الدلالية في شعر العلمي حدباوي

الشعر تحفة فنية، و كتلة مشاعرية يلقيها الشاعر إلى القارئ بغية مشاركته تلك المشاعر ، إنه بضاعة يعرضها الشاعر على المتلقي، و حتى يضمن قبول المتلقي لتلك البضاعة، فعليه أن يحسن رص كلماتها بتقانة و ترصيع جملها بأجمل الحلل اللغوية من صور بيانية ، و محسنات بديعية، و رموز أخاذة للب لباب المتلقي، واللون من الرموز التي عزف الشاعر العربي على وترها و استقى من معينها ، فلا تكاد تجد شاعرا عربيا قديما أو حديثا إلا و أبدع بريشته اللونية في شعره ، ذلك أن اللون رمز و صورة جمالية فنية مهمة في بنية القصيدة الشعرية لما يحمله من دلالات تكشف ما في نفس الشاعر، و لأهمية هذا المعطى آثرنا البحث عنه والتقصي في مدونة الشاعر العلمي حدباوي، فتناولنا بالدراسة الألوان على اختلافها، و بحثنا في أبعادها الدلالية لتوظيفه ألوان متعددة منها: اللون الأخضر و الأحمر و الأبيض و الأسمر.