اللواء السابق في المخابرات الحربية محمود زاهر لـ''الخبر'' شريط مبارك على ''العربية'' عجل بإحالته على المحاكمة

مبارك قام بمحاولة انقلاب أخيرة ولكنه لم ينجح  عجل الشريط الصوتي الذي بثته قناة العربية للرئيس المخلوع، حسني مبارك، قبل خمسة أيام، بإحالته على التحقيق والمحاكمة، بعدما تم اكتشاف محاولة انقلاب سعى للقيام بها مبارك عبر هذا الشريط الصوتي. هذه هي الاستنتاجات الأولية التي وصل إليها المحققون الأمنيون في القاهرة بعد تحليل مضمون الشريط الصوتي.
وبحسب اللواء السابق في المخابرات الحربية المصرية، محمود زاهر، في اتصال مع الخبر ، فإن المحققين ما زالوا يبحثون في الكيفية التي تمكن بها مبارك من تسجيل الشريط الصوتي وإرساله إلى قناة العربية . وتحدث اللواء محمود زاهر عن وجود جهات، لم يسمها إن كانت داخلية أو خارجية، سعت لإضعاف العلاقة بين المجلس العسكري والشعب المصري . ويفسر المتحدث كلامه بالقول: من كان يتكلم في الشريط الصوتي هو مبارك فعلا، ولكن من كتب الخطاب ليس مبارك وإنما أشخاص أو جهات كتبته بطريقة مخابراتية تؤدي إلى أن ينقلب الشعب على القوات المسلحة، وبالتالي إحداث شرخ بين الجيش والشعب . وسألت الخبر اللواء محمود زاهر إن كان الأمر يتعلق بمحاولة انقلاب أخيرة قادها الرئيس المخلوع حسني مبارك، فأجاب: نعم، يمكن الحديث عن محاولة انقلاب قام بها أذناب مبارك .
وبخصوص قراءته لخطاب الرئيس المخلوع في الشريط الذي بثته قناة العربية ، سجل اللواء زاهر أن مبارك أراد القول إنه ما زال يحكم عندما ظل يردد أنا شخص شريف وأن الشعب يريدني وأنا مسيطر ومهمين ، موضحا: هذا كلام يرتد على المجلس العسكري ويثير شكوكا لدى الشعب حول ولاء الجيش هل هو للشعب أم لمبارك .
وبشأن أجواء التحقيق مع الرئيس المخلوع وعائلته، شدد الخبير العسكري على تأكيد أن فريق المحققين يعامل مبارك باحترام لأنه رئيس سابق ولأنه شارك في حرب أكتوبر ولأنه عسكري برتبة عالية ، قبل أن يستدرك بالقول: كان يمكن أن يحظى باحترام أكبر لو لم يسارع بنشر الشريط الصوتي الذي يستهدف زعزعة استقرار البلد . وبخصوص مجريات التحقيق، قال المتحدث نقلا عن مصادر مطلعة قوله إن مبارك أغمي عليه ثلاث مرات خلال 72 ساعة من التحقيق، حيث كان يغمى عليه عندما يواجهه المحققون بأدلة مادية عن تورطه في كل ما نفاه عند إفادته الأولى . ويقول الخبير العسكري إن مبارك نفى أن تكون لديه أرصدة مالية في الخارج، ونفى أن يكون قد أعطى أوامر بقتل المتظاهرين، ونفى أن يكون هو من أمر وزير الداخلية، حبيب العادلي، بتدبير موقعة الجمل . وحول ما إذا كان مبارك تحدث مع المحققين على أنه رئيس أو ما شابه خلال التحقيق معه، أجاب اللواء زاهر أن المحققين طلب منهم معاملته باحترام وطلب منهم كتابة كل كلمة يقولها .